"هي بخير، لا تقلق.. فقدت وعيها بسبب صدمة ما و ستصحو قريبا، ضمدنا الجرح الذي برأسها و سنجري بعض التحاليل لها...كما أن الأخصائية النفسية معها بالغرفة، يمكنك الاطمئنان عليها عندما تستيقظ.."
كان هذا رد الطبيبة التي فحصتها، انحنى جونغكوك لها شاكرا إياها على انقاذها ثم أرخى جسده المتعب فوق أحد كراسي المشفى المقابل للغرفة التي تقبع فيها أخته..خطوات تردد صداها في الممر جعلته يلتف نحو الذي تقدم إلى الكرسي المجاور له،
"شكرا لإنقاذها نامجون، لولاك لكانت.."
"لا بأس جونغكوكي، لقد قمت بواجبي ليس أكثر..."
"مالذي حصل لذلك الجرذ المقرف... هل قتلته؟"
"لا، لم أفعل... مجرد اصابة في الكتف، هو يخضع للعلاج باِحدى الغرف هنا"
"سأقتله... أقسم أنني سأجعله يندم على ما فعله بها هذه السنوات..."
"لا تتهور صديقي... دع القانون يأخذ مجراه، و العدالة ستنصر أختك بالتأكيد"
همهم بخفة ليسأله نامجون
"جونغكوك، هل حقا لا تعرف اِسمها؟"نظرات الحيرة التي ارتسمت على وجه الأصغر قد أعطت الاجابة قبل أن ينطق بها.
"لا، لا أعرفه... أمي كانت دائما تقول أنها إن أنجبت فتاة سيكون اِسمها تايا... و أنا كنت أريد اسم آيون... و لا أعرف ما الاسم الذي أطلقته عليها..."
"الآنسة قد اِستيقضت و الطبيبة تريدك سيد جونغكوك"
انتفض من مكانه فور سماع ما تفوهت به الممرضة، و بسرعة انطلق نحوها راسمًا تلك الابتسامة على شفتيه..
متشوق لسماع صوتها أول مرة، لرؤية أول ابتسامة لها بعد أن أنقذها، يتوق ليقترب منها و يحتضنها الحضن الأول...
متحمس لردة فعلها عندما تعرف أنه أخوها لكن كل هذا ضرب عرض الحائط عند رؤيته لها...تجلس في الزاوية متمسكة بثوبها المتسخ و تضم ركبتيها بقوة، رأسها ملفوف بضمادة بيضاء وإحدى يديها تنزف على الأرجح لأنها نزعت الكانيولا منها بقوة..
عيونها البندقية تسبح في محيط من الدموع التي تحاول كبتها لكن دون جدوى، و شفتيها المتشققة تعنف بشدة من قبل أسنانها و ما زاد وضعه سوءًا و آلم قلبه هو ارتجافها الشديد و صراخها عندما اقترب منها.
"آنسة جيون... لا تخافي أخوكِ هنا، نحن لن نؤذيك..أليس كذلك؟"
تكلمت الطبيبة موجهةً نظرها نحوه ليومىء بالايجاب.."صغيرتي أنا هنا لا تخافي...لن يؤذيك شيء ما دمت بجانبك.."
استمرت تهز رأسها بالرفض فأشارت الطبيبة له ليتوقف عن التقدم،
أنت تقرأ
خـــــطـــــيـــــئة • 𝐒𝐈𝐍
عاطفيةفي احدى زوايا ذلك المنزل تقبع فتاة صغيرة بجسد بالغة، كل ما تفكر به أنها خطيئة و عبء على هذا العالم... لكنه كان نهايتها السعيدة بين طيات الألم. كـيـم نـامـجـون جـيـون آيــون الرواية بالكامل من أفكاري الخاصة، جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة اصلية، لا أسم...