جبان

1K 59 89
                                        

كثروا تعليقات♡

----

"ربما يكون من نصيبك، تُقلب الاقدار، تجمعكم الصدف"

----

الخيبة ، الحُزن والمرارة والفراغ
هو ابشع شعور ، حين تجرّ اذيال الخيبة ، كي تعود لمكانك منفردا بالبكاء
على ان تخبأ نفسك عن نظرات الشفقة

كان تشان حزينا ومقهورًا ، جزء منه لم يستطع تصديق عينيه الجميلة ، والجزء الاخر مكسور ، جزءه المكسور دفعه للهروب من المكان، المشي بظهرٍ منحني ودموعٍ كثيرة

الرؤية مغبشة والصُداع ينهك رأسه ، ينتحب ويبكي بقوة، إتكأ على جدارٍ قريب ورمى بنفسه للأرض

اللعنة على نظرات الشفقة، قلبه يؤذيه!
امسك صدره ، وضرب عليه مرارًا ، يرفع برأسه للأعلى بمحاولة يائسة لإيقاف دموعه.
هل يستطيع ؟

وماذا ان اوقف دموعه ، هل سيختفي ألم قلبه، النغزات ؟ هل ستذهب الغصة المؤلمة في حنجرته؟
هل سيكون مينهو له؟

"يا إلهي"
شهق مستنشقًا انفاسه ، التفكير مؤلم ، المشهد الذي رآه مؤلم وحب مينهو كذلك

إستقام مترنحًا وتمسّك بالجدار يائسًا ، يبحث عن كشكٍ قريب لشراء قارورة مياهٍ باردة تُطفئ نار الشوق ، الغيرة والخسارة

لكنها مجرد أمنية ، لن يبرد ناره سوى مفتعلها ، وربما لن تُطفَئ

لحسن حظه ،انتبه لوجود كشك
سارع بمشيه وكاد يُدهس، ضحك بسخرية على نفسه واستعدل بوقوفه

تشان ليس ضعيفًا لهذه الدرجة..

تنهد بهدوء واستنشق الهواء مُخرجًا بعض العملات من جيبه يسلمها للعامل، آخذًا قارورتي مياه وخرج بعدها

"إلى أين الوجهة يا خيبتي؟" تمتم وضحك بهدوء
لازال في طور البكاء والصدمة

كيف وصل ؟ متى وصل ؟
لم يكن مهمًا له ، خلع نعليه واتجه لغرفته ، وجهه لم يكن مبشرًا لو كان أحد رفاقه قد رآه

لكن لم يكن هنالك احد ، هنالك فقط القطط التي كسره صاحبهن ، ليتجاوزهن بهدوء

اخرج هاتفه من جيبه ، كانت والدته قد اتصلت به منذ دقائق ، وكأنها شعرت بحزنه

اغلق باب الغرفة واتجه للفراغ ما بين السرير والحائط يحشر نفسه هناك ، متمنيًا لو كانت هي هناك لتحتضنه داخل ذراعيها الحنونة وتمسح على رأسه

فتح هاتفه وعاود الإتصال
"صغيري ، هل انت بخير؟"

"امي ، تشان ليس بخيرٍ إطلاقًا "
سمع تنهيدةً من خلف الهاتف ، ولم تعاود الحديث بعدها ، تعلم بأن ولدها لا يُحب كلمات المواساة البائسة ، فقط يريدها ان تستمع

متى لم نكن؟ |مينتشانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن