الحصار الابدي Eternal siege

عودة ادريانا The Return of Adriana

إدوارد فيتزجيرالد، الفتى ذو الشعر البني والعينين الرماديتين، والمعروف بمتنمر الثانوية، لم ينجُ أحد من بطشه. حتى أن بعض الطلاب انتهوا إلى الانتحار بسببه، مما جعله يتصدر القائمة السوداء للمدرسة. وعلى الرغم من كل ذلك، يتميز بجسم رياضي وقامة طويلة، مما يجعله بارزاً بين أقرانه.

ادريانا : انه نوع من الخيانة بالإضافة الى انه امر مقرف
اليكس : حسنا كما تريدين ستعودين غدا للدراسة في الثانوية مثل ما اردتي فالوعد هو الوعد
ادريانا : اشكرك يا ابي
اليكس : حسنا وداعا علي الذهاب
ادريانا : انا سعيدة جدا لما حدث الآن استطيع ان اقابل مارك قبل ان اذهب الى كاليفورنيا هذا أمر لا يصدق

وفي اليوم التالي

تدخل أدريانا إلى الثانوية وسط دهشة الجميع، إذ كانت الشائعات قد انتشرت حول فضيحة علاقتها مع مارك بعد أن كشف أحدهم سرّها لوالديها. لم يصدق أحد أنها عادت إلى المدرسة بعد ما حدث، وكان من بين المتفاجئين كاترين، التي كانت تراقبها من بعيد بنظرة مزيج من الاستغراب والقلق. بينما كانت أدريانا تسير عبر الممرات، شعرت بأعين الطلاب تتابعها وهمسهم المتصاعد. ورغم التوتر الذي كان يلف المكان، قررت أدريانا أن تواجه الجميع بشجاعة، متجاهلة نظرات الاستغراب والهمسات الحائرة.

كاترين ( بصدمة) : ماذا كيف حدث لكن خطتي كانت تسير بأفضل حال
ادريانا : في الحقيقة، كنت أعلم أنكِ تقفين وراء كل هذا. لم تستطيعي مقاومة حسدك وغيرتك. فعندما لا تحصلين على ما تريدين، تلجئين إلى سلبه من الآخرين.

أدريانا واجهت كاترين بشجاعة، وهي تعلم أن الجميع يستمع. همهمات الطلاب تصاعدت في الممر، وكاترين حاولت الرد لكنها لم تجد الكلمات. الجو كان متوتراً، وأدريانا شعرت بارتياح خفيف لأنها أخيراً واجهت من سبب لها الأذى. في تلك اللحظة، تجمع حولهما عدد من الطلاب، البعض كان يدعم أدريانا والبعض الآخر يراقب بصمت، منتظرين ما سيحدث بعد ذلك.

كاترين : منذ أن أتيتِ إلى هذه الثانوية، حطمتِ حياتي وشعبيتي. لقد جذبتِ إليك كل ما أحب، وكنتِ مثل المغناطيس الذي يسلب مني كل أحلامي. كل ما سعيتُ لتحقيقه، رأيتكِ تأخذينه بسهولة.

أدريانا شعرت بمرارة هذه الكلمات، لكنها لم تستطع إنكار الحقيقة في لهجة كاترين الغاضبة. الجميع حولهما كان يتابع هذا المواجهة المحتدمة، بعضهم بفضول والبعض الآخر بقلق. أدريانا حاولت الرد بهدوء،

ادريانا : لم أكن أقصد أن أؤذيكِ أبداً، لكن لا يمكنني التوقف عن المضي قدماً نحو ما أريده

جيسي : أعتقد أن الوقت قد حان للتدخل، ولكن يا كاترين، لقد تخطيتِ كل الحدود. أنتِ من جعلتِ حياتي جحيماً، دائمًا ما كنتِ تهينينني وتقللين من معنوياتي، وتقولين لي أنني أبشع فتاة في الثانوية. ولكن أدركت أخيراً أنكِ مجرد محطة لإزعاج الآخرين وتحطيمهم تدريجياً.