الفصل الثالث: مَصَاصُ دِمَاءْ؟ تَلْطِيخُ بَيّاضْ

2K 176 401
                                    


تنفجر النجمة خجلاً ما إن تلمسها أناملك 🤍🦋

"ولسبب ما أشجع تلطيخ بياضك بدمائي سينيورة"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


"ولسبب ما أشجع تلطيخ بياضك بدمائي سينيورة"

......................................................................

تحركت تقف الى جانب الساقين الطويلة العضلية الملتفة ببنطال أسود ممزق بالي يستلقي فوق عربة خشبية أسفل الشاحنة وباللحضة التالية خرج منها حين إلتقط حركة جانبه يدير رأسه بحدة إكتست تقاسيمه، ليستحوذ مجالها البصري رأس أسود بتقاطيع حادة صلبة لثوان مستقطعة من الزمن، شعرت كانها تغرق في حُلكة سواد عينيه النهمتين وملامحه الوحشية بوسامة برية....

إرتسمت على ثغرها المنفرج إبتسامة ساخرة تهتف بصوت ملائكي رخيم ولغة إسبانية سليمة إخترقت سمعه...

"El patito feo se convirtió en un sexy cisne"

"البطة القبيحة تحولت لبجعة مثيرة إذاً"

و كمن تبعثر داخله مئات المشاعر العنيفة متخبطة ناثر شضايا براكينها الحارقة متقدة تطيح أي تواصل كلامي سوى تواصل الأعين الغير قابل للإنفكاك...

"من أنتِ"

ران صوت رجولي بلكنة ملتوية وسؤال واحد مباشر بملامح خالية التعبير، لم يتجاوب مع سخريتها اللاذعة ولا تلك الإبتسامة الشيطانية الملتصقة بملامحها؟ فقط وقف على ساقيه ليُثبت طوله البالغ لستة أقدام ونصف، طويل؟ بل فارع الطول بنفس طول والدها وهذا يروقها نوعاً ما، نفس الأعين السوداء الضيقة والتقاسيم الحادة المرسومة بدقة فنان ونفس الشعر الأسود اللامع الطويل المنسدل على عنقه والبشرة البرونزية اللامعة نسبياً لكن بإختلاف واحد واضح الشاب النحيل الضعيف أصبح بجسد عضلي رشيق وضخم ذو منكبين عريضين....

حدقت بشكله البوهيمي البعيد كلياً عن الأجواء الكلاسيكية التي يعتمدها أغلب الرجال الذي تصادفهم في عملها وحياتها، لاتعلم سبب إنقباض خافقها بخيبة من عدم معرفته لهويتها كما فعلت هي؟ إستطاعت التعرف عليه من الثانية الأولى منذ وقعت عينيها على الإسوارة المألوفة؟ وبالطبع لم يكن الشيئ الوحيد هناك الكثير...

ليس وكأن الأمر سيكون في تحديقها وحدها به بل لم يحرك هو ساكناً أيضاً ليبعد بؤرة سواده عنها، تمسح عيناه كامل أنحاء جسدها وملامحها بنضرة متئنية بطيئة؟كيف له الا يفعل وهو يقف بحضرة محراب جمال حورية هاربة من عالمها الخيالي؟ لم يكن يوما رجل تسلب أنفاسه أنثى مهما بلغ جمالها...

سِيمفونية المشرط || Scalpel Symphonyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن