الفصل الرابع: إِنتَضِرْ وَرَاقِبْ

1.5K 175 493
                                    

أنتَ الذي تقرأ بدون تعليق أو تصويت ولاتساهم في ضهورك او تشجيعي بينما أقضي أياماً لكتابة فصل، الا تعتبر وقاحة؟ هاته أخر مرة سأنبه عليها بشأن التفاعل لأنني لاحضت ان الفصل يتجاوز الألف مشاهدة لكن التفاعل في الحضيض؟

أنتَ الذي تقرأ بدون تعليق أو تصويت ولاتساهم في ضهورك او تشجيعي بينما أقضي أياماً لكتابة فصل، الا تعتبر وقاحة؟ هاته أخر مرة سأنبه عليها بشأن التفاعل لأنني لاحضت ان الفصل يتجاوز الألف مشاهدة لكن التفاعل في الحضيض؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هل أنتِ مُستعدة لأن أكون كابوسك المفضل الذي لاتستطعين الإبتعاد عنه حتى في أحلامك الورديَّة؟"..

...............................................................

إرتكزت على ساقيها الهلامية أمام مرأة الحمام تمسح بخار الهواء عنها ليضهر شكلها الكارثي، عينيها المنتفخة وجهها المتضرج وحلقها  الجاف بشرتها الشاحبة كل شيئ يُشير لشخص المتسبب في حالتها؟

كتمت نشجيها بصعوبة وإن كان الأمر يفوق تحملها وطاقتها؟ نصف ساعة كاملة قضتها في حمام شقتها أسفل المياه علها تخفف من تشنج عقلها وأعصابها الا أن هذا لم يكن كافياً لإبعاد ذكرى الساعة الفائتة وربما أقراص ألم الرأس ستخفف بعضاً من تشنج أعصابها...

فتحت حقيبتها تود إخراج علبة دواء ألم الرأس الا أن شيئاً لزج أخضر إلتصق بأصابعها لتعود وترتفع صرختها تلقيها بعيداً في سلة المهملات، رباه لما كل شيئ ضدها ماذا سيحضر جرادة لحقيبتها؟

أخيراً قررت التحرك والإكتفاء من رثاء نفسها وفتح قفل الباب، تمنت بشدة أن تكون خالتها روزا نامت كي لاتتسبب بفتح نقاش سينتهي بشجار محتدم؟ ماكادت تصل لباب غرفتها حتى ضهرت إمرأة طويلة جميلة ذات ملامح  قريبة لملامحها بفرق عقد عمرها الأربعيني وتقاسيمها القاسية الحادة..

"إنتهيت من ذرف دموعك السخيفة؟"

نبست روزا بحدة ساخرة من حالة إبنة أختها المشفقة للحد الذي يثير غثيانها أكثر من حزنها عليها؟ لو كانت تستمع لنصائحها لما وصلت لهاته الحالة المنفرة...

"ستبقين هكذا الى أن تستمعي وتتقبلي نصائحي كاترينا"...

ضغطت الأخرى على قبضتها تمنع تسرب دموعها على وجنتيها تستدير الى خالتها المتجهمة وقد خرج صوتها منخفضاً متحشرجاً...

" خ خالتي أرجوكِ لاتفعلي "..

إقتربت منها خالتها وجذبتها من ذراعها بقسوة الى غرفتها تدفعها الى الأريكة كخرقة بالية ولحقت بها لتجلس مقابلاً لها مع إزدياد إحتياد ملامحها ولهجتها الموبخة...

سِيمفونية المشرط || Scalpel Symphonyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن