الفصل الحادي عشر
داتش
....................
دخل إيونو للقبو الذي تم وضع الخادمتين به قيد التحقيقات، كان بإنارة خافتة يكاد لايري خطواته رائحته عطنه كما تستحق أحدهما، نظرا لكلاهم يقول بحزم مرعب أرجف اوصالهم: تعرفون حتما أني لا أملك نزاهة الملك لذا أستطيع تقطيعكم إربا ولن يرمش لي جفن
قالت إيحا بتوسل: سيدي انت تعاقب ظالم مع مظلوم ما ذنبي انا لم افارق الباب وهي خدرتني كما فعلت مع المنقذة
عقدت هاميس ذراعيها ولم تنطق اكتفت بنظرة توسل لإيونو فهي عملت معه كثيرا من قبل ولم يري منها ما يسئ
: لا اعرف من منكم خائنة داتش وملكها خوفو من منكم خانت بني جنسها كله، تدركون لا أستطيع فحص الكاميرات وقد تم إيقافها وويل مصير الجانية فيكم
قالها وعينيه الواجمة بملامح مهددة تتفحص كلتاهما
أحدهما كانت تفكر أن من حسن حظها ان المنقذة لم تراه فقد أحسنت التسلل خلفها دون صوت وحتى ان نجت لن تعرفها، تدرك عدل الملك ورحمته طالما يشك قد يرحم الاثنين ولا يظلم واحدة
دارت عيني إيونو للأخرى التي تعرف يقينا أنها لم تفعل وولائها للأسرة الحاكمة للملك خوفو والمنقذة لكن لا أحد يصدقها، أثرت الصمت لا فائدة من الكلام
هدر أيونو عاجزا عن التميز بينهما
:ان اعترفت الجانية منكم قد ارحمها واكتفي بعقوبتها لمدي الحياة وهذا وعد مني كنائب عن الملك طالما ستساعدنا بكل التفاصيل وهذا إن استطعنا إنقاذها بالطبع
أخفضت هاميس عينيها الممتلئة دموع
: صدقني سيدي إيونو لست أنا، كانت واحدة ملثمة لا أعرفها رشت رزاز في وجهي فلم أدر بشيء سوى بعد ساعات لأجدكم تتكلمون عن اختفاء المنقذة، اقسم لست أنا
هنا تكلمت إيحا: كم انت بارعة في الكذب لقد كنت في الخارج وليس لي شأن بالاختفاء، تريدين تلبيسي مصيبة والسلام، حتى لا اعرف كيف تم تهريبها، لا أتذكر كيف نمت او تخدرت كما تقولون
دار إيونو حولهما يراقب رجافات كل منهما، بدت أحدهما تكتم نشيج ظلمها والأخرى تكتم رجفة انتصار، لكنه ابدا لن ينقاد وراء مشاعره، ابدا لن يفعل هو من قادته احاسيسه للهلاك قبلا واقسم الا يفعل مجددا
قالها يطرد ذكريات غدر طعنة نفذت لصميم قلبه من حبيبة ظنها إبدا لن تفارقه، بل طعنة واثنين وعشر ما عاد قلبه يتسع للمزيد منها ولا من غيرها، ماتت في قلبه كما أماتته بقلبها
سمع صوت الجندي بعدما قرع الباب ودلف يخرجه من افكاره: الملك يطلبك
:حقا وما الجديد خنفو؟
