الفصل العاشر
اختفاء
................
تسمر خوفو ساكنا لا يصدق ما تقرأه عيناه في حين قرأ خبير المعارف الجملة بتأني
هدر الملك غير مصدق: كيف لا توجد هل اهدرنا الملايين في أبحاث لا تستطيع العثور على المنقذة، ابحث مرة أخرى
كان يمنع نفسه بصعوبة من الإطاحة بالشاشة المطورة ولا مانع لديه من الإطاحة حتى بأمون فقط يجدها داخل نطاقه، داخل ارضه، تحت حكمه
أعاد الخبير البحث مرة أخرى وذات الجملة تكررت على الشاشة حتى إن الخبير غمغم بتوتر: لا عطب في الجهاز سأثبت لك
قالها وجذب شعره من رأسه وضعها بالمكان المخصص للبصمة الجنيه وسرعان ما تعقبت الالوان مرة أخرى لتضيء الشاشة بجملة واضحة تعبر فيها عن وجوده داخل داتش تحديدا بين تقاطع الطول والعرض وتمت ترجمة تلك القياسات سريعا لتظهر على الشاشة قصر فرعون
وهنا عادت عيناه تتفحص ملامح الملك الواجمة بشحوب يسأل: ماذا يعني هذا؟
رد أمون بتفكير: يعني أن هناك سر تخفيه واحدة من المرأتين المسؤولتين عنها
سار خوفو للكرسي يجلس عليه وبدا كملك مهزوم يحاول ان يستمد القوة من كرسيه، عصر ذهنه يحاول التركيز فلا يمكن لخادمة أن تخرج امرأة من القصر بمفردها، هناك من عاونها لكن الكاميرات المراقبة كانت معطلة لأنها غرفة الملك الخاصة لا يجوز تصويرها وبالممر الخارجي تم تعطيلها بفعل فاعل، إنه يتعامل مع شخص محنك يدرك ما يفعله
تكلم أمون: هل يأذن لنا مولاي بالبحث عنهما في كامل الأبعاد فربما..؟
ترك جملته للتفكير، أشار الملك بالموافقة
كان إيونو واقفا صامتا جوار الملك مستعدا أن يفديه بحياته ان احتاج الامر، أنه لا ينسى أبدا كيف أعتني به خوفو في صغره، صحيح هو أبن عمه ولكن ما منحه إياه يفوق صلة القرابة (حقيقة) كما لا ينسي كيف اعطاه خوفو من دمه دي لينقذه من الموت حين صارع أسد أصابه بشدة وهو في حالة عطش وضعف، دماء الملك صارت تجري بدمه تمده بالقوة واحتمال العطش لأطول فترة ممكنة
رابطة خاصة جمعتهما فبات يعرف الآن حجم ما يعانيه الملك من فقدان، كيف يساعده بدل الوقوف عاجزا جواره
بشفتين مشدودتين غمغم خوفو مدركا ان تلصصه على باقي الابعاد قد يتسبب بتوترات مع الملوك او حتي مقاطعة ولكنه سيجازف ويأمل الا ينكشف امره
: أبحث في كل الأبعاد ليس لدينا وقت لنستأذن الملوك
**********
لم أنم ظلت ساعات أحدق في سقف غرفتي أحفظ النقوش الفرعونية التي ركزت حول الشمس كمصدر دفئ لكوكب الأرض، عقدت حاجبي استوعب حقيقة محاكاتهم للشمس أيضا والقمر ليلا هل يعقل هذا الشمس التي ننعم بدفئها على الشط صناعية في داتش كما كل العوالم المصنعة، على ان أسال اوسر كاف عن هذا الحقيقة
