الفصل التاسع
أوسر كاف
...............
: أهدئي سيدتي حاول أن تنامي قليلا
قالتها هاميس ملاحظة التحرك السريع للمنقذة في الغرفة بعدم راحة في أي وضع تكمل امام صمتها: مولاتي سيكون كل شيء بخير، هل اعد لك عصير ليمون
رغم ادراكي انها تحاول تهدئتي صرخت بغيظ لا اطيق صوت حولي: لا أريد شيء دعيني وشأني
قالت هاميس بحيرة: لا أستطيع ذلك
لأخلص منها وافقت على العصير: اريد به الكثير من الثلج
ذهبت تعده سريعا علي امل ان يبرد الثلج سعير نيراني
وقفت أتطلع عبر زجاج الشرفة المغلقة فقط الظلام يعم المكان يسيطر على القصر كما سيطر على روحي، شقت دموعي سبيلها تهطل بحسرة على كل أحلامي التي تبخرت أسرع مما تخيلت
سمعت صوت فتح غرفتي مجددا حتما هاميس عادت بالليمون وستعود تلح لأشربه من يدها ربما ان سكبته عليها وتصرفت بقلة ذوق تتركني وشأني، تبا لها وله
حركة خافتة خلفي لم ألتفت لمصدرها اعود لعقلي وتأنيب الضمير يحسني على معاملتها برفق
شعرت برزاز عطر في وجهي، تنشقته أسالها
: أهذا معطر جو جديد؟
لكني لم اسمع اجابتها، الظلام أتى سريعا كنت سعيدة به لأنه أنهى بؤسي وتعاستي، ربما انا بحاجك له لأجدد طاقتي للقادم ليعطيني احتمال لما يحدث رغما عني
لا اريد ان أبكي أمام خوفو أطلب حبه فيعطيني شفقته عوضا عن مشاعره
غريب أن يعمل عقلي رغم السواد الحالك المحيط، ها النور بعيد رفعت فستاني فانتبهت انه طويل ابيض مزين بالشيفون والكريستال الملون، ركضت نحو النور بأمل يتجدد داخلي لعل الشمس تشرق من وسط الظلام، توقفت ألهث بعدما وصلت لنهاية الطريق
وجدت كرسي العرش فحدت بوجهي بعيدا لا اريد ان أري ذاك الجالس عليه، سمعت صوت ناعم انثوي: اهلا فريدة
رمشت بعيني أركز في مشهد غريب لم أكن أتوقعه مصحوبا بصوت رنان يسترسل بفخر: ابنتي
كانت الكلمة غريبة لأذني كما المشهد، كلمة لم أسمعها قط طوال حياتي، ارتبكت اتأمل تلك الجالسة بمهابة مكان الملك بثياب عصرية تشبه التي أتيت بها لداتش!
عقدت حاجبي بتفكير من هذه؟ وهل يجوز للملكة أن تجلس على كرسي الملك في غيابه؟ لكن تلك لم تكن ملامح ميرت فهل هي حتب حرس، وما قصة ثيابها تلك
كانت بشرتها حنطية وضفائر عديدة تتراقص على كتفيها، عينيها واسعة قوية، وملامحها حنونة وهي تنظر لي بتفحص، شعرتها تتأملني بابتسام سعيد!
