#الفصل_الأول
#موكب_الأميرة
#رواية_الانتقام
بقلم فريدة محمد
___________________________________________
_ بانتهاء محاضرتنا لليوم؛ يؤسِفُني توديعكم طلابى الأعزاء...الذين اعتبرهم أكثر من أخوة لي، وفي النهاية..أتمنى لكم حياة سعيدة تُحققون بها نجاحاتٍ وإنجازاتٍ عظيمة..دمتم في أفضل حال.
ثم أنصرف إلى مكتبه ليسترح قليلًا من هذا اليوم الشاق ولكن كان لطلابه رأيُ آخر
أحد الطلاب وبيده كتاب: سيد هَتان هلّا وقعت لى هنا؟
طالبة أخرى: وأنا أيضًا سيدي من فضلِك
هَتان بقلة حيلة: حسنًا، ولكن لا تخبرا أحدًا بذلك!
الطالب بتأكيد: نعم نعم نَعِدُك
وقع لهم هَتان ثم ذهب إلى مكتبه ليحضر متعلقاته ثم دلف إلى الخارج ليقود سيارته ذهابًا إلى منزله
__________________________________________
"في مكانٍ آخر بعيدًا عن ضوضاءِ تِلكَ المُدن"
_ماذا تعنى أخى بعملى كخادمة في ذاك القصر اللعين؟!
=عزيزتي فاريا، أنتِ تعلمين كم هو مهمٌ عملُك في القصر
فاريا: لكن أخي..
قاطعها قبل أكمال جملتها قائلًا: كُفى فاريا عن هذا الهُراء، لستِ وحدك من سَيُذل..فأنا أيضا سأُذل وسأعمل راعيٍ للخيولِ في إسطبلِ القصر..وكله ليس من أجلى أو أجلُك..بل من أجلِ أمى التى عانت الكثير و..
جاءهم طفلٌ صغير لم يتخطى عِقده الأول يلهث من شدة الركض قائلًا: عم ألبرتو يا عم ألبرتو
ألبرتو: ما الخطبُ أندرو..لِما تركض هكذا؟
أندرو: لقد أتت الأميرة آنوين مع موكبٍ خصصه لها والدها الملك آرثر
فاريا: عزيزي أندرو، أتعلم لما جاءت الأميرة آنوين إلى هُنا؟
أندرو: بالطبع فهي حديث مملكة رافليسيا الوسطى بأكملها..لقد أتت من أجلِ أختيار ثوبِ زِفافِها من هُنا!
نظر ألبرتو أمامه لوهلة يفكر مرددًا اسم تلك الأميرة بمكر: آنوين، نعم آنوين!
ثم ألقى نظره على أخته الجالسة جواره ثم وجه كلامه لأندرو: أحسنتَ أندرو، ولا تنسى.. أيُ جديدٍ يحدُث هُنا أو بالقريبِ منا، عليك إخبارى به
أندرو: حسنًا يا عم، أستأذنكم
ثم أنصرف أندرو، فتحدث ألبرتو مع أخته قائلًا:
أختى هذه فُرصتك!
فاريا بحزنٍ شديد ويأس: ألازلت مُصرًا على هذا؟
ألبرتو: فاريا حَبِيبَتى تحدثتُ معك كثيرًا بالأمر، أرجو منكِ ألّا تخيبي ظنى فأنا أعلم أنكِ تستطيعين أتمامِ مهمتك و سأفتخر بكِ صغيرتي!
رسمت فاريا ابتسامة هادئة على شفتيها مُنهكةً من الحديث في هذا الأمر فلازال أخيها مُصرٌ على عملها في القصر ثم أستأذنته وغادرت من أمامه لتذهب للأميرة آنوين
__________________________________________
دلف من باب ذلك المنزل الكبير مناديًا بأعلى صوته قائلًا: سيدة أوليفيا لقد عُدت
تقدمت سيدة في عِقدها الخامس قائلتًا: أهلًا بكً عزيزي هَتان، قد أعددتُ لكَ عشائك المفضل، هيا أصعد وقُم بإرتداء ملابسك.
صعد هَتان بالفعل إلى غُرفته وقام بتبديل ملابسه وتناول عشائه
ثم عادَ إلى غُرفته مجددًا ليأخذ قسطًا من الراحة
__________________________________________
كانت فاريا تبحث عن تلك الأميرة التى تُدعى آنوين فوجدت أحد المارة فسألت: عذرًا سيدي، أرأيت موكب الأميرة آنوين بالقربِ من هُنا
رد السيد قائلًا: نعم يا ابنتي، اذهبي إلى سوقِ الملابس وستجدينها في الجِوار
فاريا: حسنًا، شكرًا لكَ يا عم
وبالفعل أتجهت فاريا إلى سوقِ الملابس ولكن وجدت الكثير من الحراس والخدم يحيطون بها من كل الجهات ففكرت قليلًا ثم أتجهت نحو أحد الفرسان
فاريا: أنتَ، أيُها الحارس
الحارس: ما بكِ يا فتاة لِما تنادينَني
فاريا: أردتُ فقط طلب المساعدة من الأميرة دعنى أذهب إليها
وبالطبع فاريا تعلم أن الحارس لن يدعها تذهب للأميرة آنوين
الحارس: هيا أذهبي من هُنا أيتها الصغيرة، لستُ بحاجةٍ إلى أحد الأغبياء هُنا!
فقامت فاريا بتصنع البكاء بمهارة ثم صاحت بصوتٍ عالِ: جلالة الأميرة آنوين، جلالة الأميرة!
أنتبهت آنوين لذاك الصوت، ثم ألتفتت لترى ما يجرى
فاريا: جلالة الأميرة، ساعديني من فضلك!
آنوين بصوتٍ عالِ نسبيًا: ما بكِ يا فتاة؟ لِما تصرُخين هكذا؟
فاريا: كُنتُ أُريدُ الحديث مع سموك بخصوص مشكلة ما ولكن هذا الحارس رفض بشدة وقام بِصفعي
نظرت آنوين إلى الحارس بوجهٍ غاضب ثم قالت: ما شأنُكَ بها لورينزو؟ مُنذ متى ونضرب النساء؟!
ثم قالت باستنكار: نحنُ لا نضربهن في مملكتنا، أنضربهن في غيرها!؟
لورينزو: مولاتي، أنا أعتذر ولكن..
آنوين بغضب: كفى، لا تعتذر لى بل اعتذر لها.
نظر لورينزو لفاريا بغضب مكتوم بينما هي نظرت له بإبتسامة نصر
لورينزو وهو يجز على أسنانه: أعتذر
فاريا بتفكير: حسنًا يا سيد، تقبلته
آنوين: يا أَنِسة، كنتى تريدين الحديث معى بخصوص مشكلةٍ ما، ما الأمر؟
جرت فاريا نحوها وتخطت جميع الحراس ثم قالت بصوتٍ منخفض: مولاتي، أُريدُ الحديث مع جلالتك بعيدًا عن تلك الأعين، أتسمحين لى؟
آنوين بتفهم: حسنًا
ثم أخذتها إلى مكان بعيدًا قليلًا عن السوق
فاريا: إذًا مولاتي، أيُمكنُني الحديثُ الآن؟
آنوين: بالطبع، فقد ابتعدنا عن الحراس، إذًا..ما اسمكِ يا فتاة؟
فاريا: فاريا سيدتي..اسمي فاريا!
آنوين: ماذا تُريدين فاريا؟
فاريا بخجل مصطنع: كُنتُ أُريد العملَ في قصر سموك، فأخي يُعذبُني ولا يُطعمُني، فقررتُ تولى أُمور نفسي بِنفسي، إذًا أتسمحين لى بالعمل كخادمةٍ في قصرك؟
آنوين بتفكير: أممم، حسنًا..لِما لا، كُنت أحتاج إلى خادمة تعمل بمطبخ القصر مع الخادمات الأخريات
فاريا بفرحة: شكرَا شكرًا لكِ مولاتى، أشكُركِ من أعماق قلبى
آنوين: حسنًا، سافري غدًا إلى مملكة رافليسيا الشمالية لِتَصلين بعد غد، سيأخذ سفرُك مسيرة يومٍ واحد
فاريا: أمرُكِ مولاتي، أستأذِنُك
أماءت آنوين لها برأسها، بينما فاريا سارت إلى منزلها لِتخبر أخاها ببدء الخطةسمع ألبرتو صوت دق الباب فذهب ليفتحه ليجد أخته
ألبرتو بلهفة: فاريا عزيزتي، ماذا فعلتي؟
فاريا بمرح: تمت الخطة بنجاح قائد ألبرتو
ألبرتو: أحسنتِ جميلتي
فاريا: أخى، سأُسافر غدًا
ألبرتو: ماذا؟ أبهذه السرعة؟
فاريا بهدوء: سأعمل خادمة في مطبخ القصر
ألبرتو: أختى، لا تحزني، أنتِ تعلمين السبب، وأنا أيضًا سألحق بكِ بعد بضعة أيام، لن تكوني وحدَك عزيزتي
فاريا بإبتسامةصغيرة: سأنتظرُك
__________________________________________
أوليفيا: سيد هَتان
هَتان: ما الخطبُ سيدة أوليفيا؟
أوليفيا ببكاء: بُنى يا سيدي بُني، حدثتني مشفى بخبر إصابة ابني في حادث سير
هَتان: لا تبكي سيدة أوليفيا، وأنا أعِدُك؛ سأتكفل بجميع تكاليف تلك المشفى، وأيضًا أنا استطيع تدبير أُموري لبضعة أيام، إذًا يُمكنُكِ الذهاب لابنُكِ الآن
أوليفيا بفرحة: شكرًا لكَ سيد هَتان، لقد اسعدتني كثيرًا
هًتان ببسمة: لا شُكر على واجب سيدة أوليفيا، هيا بإمكانكِ الذهابُ الآن
فذهبت أوليفيا من أمامه وسرعان ما عادت ومعها متعلقاتها ثم رحلت ذهابًا إلى ابنها الحبيبكان يجلس على سريره يُُمسك صورتها، هو لا يعرفها، ولم يراها من قبل، يحاول تخيل لِما تركته طفلًا رضيعًا، وتخلت عنه وهو في أمس الحاجةِ إلى حنانِها، ويمسك بخاتمها التى أعطته له مديرة الملجأ
Flashback :مارتينا: هَتان، أنتَ الآن قد أتممت سِنكَ القانوني، وأعلم أنكَ أتٍ اليوم لتخرُج من هذا الملجأ الذى أحتضنك ثمانيةَ عشر عامًا، حزينةٌ كثيرًا على تركِكَ للملجأ، ولكن أتمنى لكَ السعادة
هَتان: أشكُركِ سيدة مارتينا، وأنا سأكون عِند حسن ظنِك
مارتينا بتذكر: هَتان!
ثم فتحت إحدى الأدراج المغلقة أمامها، وأخرجت منها صورة صغيرة مرسومة يدويًا على يد فنان ماهر، وخاتم من الأحجار الكريمة
ثم قالت: أحضرتك سيدةٌ هُنا مُنذ ثمانية عشر عامًا، وأهدتنى تلك الصورة وهذا الخاتم، أخبرتني أن تِلك من بالصورة هي أُمُك!
هَتان بتعجب: أُمى!؟ ومن تلك السيدة التى تعرف أُمي؟
مارتينا: هذا كُل ما أعرفه
هَتان بيأس: حسنًا، شكرًا لكِ ثانيتًا سيدة مارتينا
مارتينا بإبتسامة: على الرُحبِ و السِعة
Back:هَتان بتساؤل: تُرى من تِلك السيدة؟
ثم نظر إلى الخاتم بيده، ليجده يشعُ نورًا أزرقً هذا الخاتم يكبُرُ شيئًا فشيئا، حتى..
.
.
رواية الانتقام
بقلم فريدة محمد
أنت تقرأ
رواية الانتقام
Fantasíaبأسٌ شديد يَعُمُ الأرجاء.. أُناسٌ أشرار، وعالمٌ مليئٌ بالوحوش أتَظُنُ أنكَ نجوت؟ بل أنتَ دالِفٌ إلى مصيرِكَ اللعين حيث سَتُكشَفُ حقائق، وسَيُكشف ما لم تكن تعلم إنها الحقيقةُ المُرة، فهذا ما حدث عليكَ الأخذُ بالثأر إنهُ لَحقُ مظلومٍ ظلمتهُ الحياة ...