#الفصل_الثاني
#الخاتم_السحرى
#رواية_الانتقام
بقلم فريدة محمد
___________________________________________
هَتان بتساؤل: تُرى من تِلك السيدة؟
ثم نظر إلى الخاتم بيده، ليجده يشعُ نورًا أزرقًا وهاجًا، أرتعب هَتان من منظرِ ذلك الخاتم ليلقيه أرضًا فبدأ ضوءُ هذا الخاتم يكبُرُ شيئًا فشيئًا، حتى رأى بوابةً كبيرة قد فُتِحت، وبدأ في سماعِ أصواتٍ غريبة لِأُناسٍ يصرخون ويصيحون بصوتٍ عالِ، ضاقت أنفاسه، وشهقاته ومحاولاته للتنفس باءت بالفشل، وبدون سابقِ إنذار، وجد هَتان نَفسُهُ يُسحب بعنفٍ إلى تِلكَ البوابة الغريبة حتى اصطدم بالأرض مغشيًا عليه..
__________________________________________
ذهبت فاريا مع أخيها إلى حدود رافليسيا الوسطى شمالًا فاستأجر لها ألبرتو عَرَبة لتوصلها إلى المكان المنشود حيثُ قَدَرِها المحتوم "مملكة رافليسيا الشمالية"
فاريا بداخل العَرَبة: أَسَتذهبُ أخي؟
ألبرتو بأسف: ثِقي بي، سألحقُ بكِ بعد بضعة أسابيع
فاريا: ولِما كلُ تِلكَ المُدة، أَلن تَفتَقِدَني؟
ألبرتو: بالطبعِ سأفتَقِدُك، ولكن هذا الوقت لِئلّا تزيد الشكوكُ حولنا، لا تحزني عَزِيزَتي، سَأُرسِلُ إليكِ كُلَ يوم، أعِدُك!
فاريا بإبتسامة: سأنتظِرُها بفارغ الصبر، إلى اللِقاء!
ألبرتو: إلى اللِقاءِ عَزِيزَتي
__________________________________________
أوليفيا: هاتِفُهُ مُغلقٌ بُني
مايكل: أطمئني عَلَيِ أمى، أنا بخير، يُمكِنُكِ الذهابُ لسيد هَتان الآن
أوليفيا: ولكن..
قاطعها مايكل: قُلتُ لكي لتطمأني أنا بخيرٍ الآن
وبالفعل ذهبت إلى منزل هَتان لِتطرُق الباب عِدةَ مرات ولكن دون جدوى لا يصلها أيُ رد؛ لِتُخرِجَ المفتاح لتفتح الباب لتدلف إلى الداخل مناديةً بأعلى صوتهِا قائلةً: سيد هَتان، هَتان، هل أنت هُنا؟
ثم صعدت إلى غُرفته لِتَجِدها مقلوبةً رأسًا على عَقِب فأخرجت هاتفها ثم هاتفت ابنها مايكل: بُنَي، لم أجد هَتان بالمنزل
مايكل: لا تقلقي عزيزتي، ربما جاءه عملٌ مُفاجئ.
__________________________________________
استطاع فتح عينيه ببطئ، صُدِمَ عندما رأى حوله صحراء، وهو يستطيع تذكر تواجده بغرفتِه حينما فقد الوعى، إذًا ما الذى أتى بتِلكَ الصحراءِ إلى هُنا؟
بدأ ينادي بصوتٍ عالٍ، وبالطبعِ لم يجبه أحد، فأخذ يمشي في الصحراء حتى رأى شاب في مقتبل العمر فسأله
هَتان: عُذرًا سيدي، هلّا أخبرتني أين نحن؟
_ألستَ من هُنا؟
هَتان: نعم
_حسنًا، أنتَ على حدودِ الصحراء الشمالية لمملكة رافليسيا الوسطى
هَتان بتعجب: حدودِ صحراء...ومملكة!
_إذًا ما اسمُك يا سيد؟
هَتان: أُدعى هَتان سيدي، وأنتَ؟
_ ألبرتو، أتودُ المساعدة؟
هَتان: أنا تائهٌ هُنا
ألبرتو: كيف أتيت؟
هَتان بتسرع: كُنتُ أقومُ بالصيد، وهجم علي قطاعُ طُرُق..وقاموا برميي هُنا
ألبرتو: هيا يا صاح! ، لا أُصدِقُك ؛ كيف لِقُطاعِ طُرُق باختطافِ مثلُ بنيَتِك؟
تنهد هَتان ثم قال: كُنتُ أجلسُ بغرفتي ومعى خاتم ورثته عن أُمي، ولكن فجأة أضاء الخاتم نورًا وهاجًا، يكبرُ كثيرًا حتى أصبح كبوابةٍ تنقُلُ الأشياء عبر الزمن، فقدت الوعى من شدة هول الموقف، واستيقظتُ هُنا، في الصحراء..
أنت تقرأ
رواية الانتقام
Fantasyبأسٌ شديد يَعُمُ الأرجاء.. أُناسٌ أشرار، وعالمٌ مليئٌ بالوحوش أتَظُنُ أنكَ نجوت؟ بل أنتَ دالِفٌ إلى مصيرِكَ اللعين حيث سَتُكشَفُ حقائق، وسَيُكشف ما لم تكن تعلم إنها الحقيقةُ المُرة، فهذا ما حدث عليكَ الأخذُ بالثأر إنهُ لَحقُ مظلومٍ ظلمتهُ الحياة ...