مَشاعر-

213 21 6
                                    

...

تعدو بسرعةٍ مُتلاشيه، تلك الجريحه و بالكادِ تلتقط انفاسها..

ميركو تحاول الوصول الى مكانٍ للراحة..

تتكئ على حائط محطم، تمسك بجانبها.. الشعور مؤلم، كأن سماً من ثُغرِ افعىٰ يتسللُ الىٰ احشائها..،

عليَ ان أسرع.. هوكس لن يصمد ضده..قوته مبالغٌ بها..
يجبُ ان اُعلمَ انديفور-سان.. قبل فوات الاوان..- تقولُ الارنبه الجريحه و تغمض ناظريها و يتلاشى بصرُها..

...

مضى يومان! اين هو والدكَ؟ البطل رقم واحد و من نحن في امس الحاجةِ اليه!- يقول لاحد تلاميذه...

شوتو: نحن قلقون ايضاً..كان في مهمة و لم يعد..

قال مخفضاً رأسه و نظرةُ عيونه الميته تحكي الكثير..

ايزاوا: اهه.. انا افهم هذا، اعتذر تودوركي-كن.. لم يكن تصرفا صائباً ان اسألك و انت في وضعٍ كهذا..

يخرج قابضاً على يديه.. ان فقدوا بطلاً اخر.. سوف تهلكُ اليابان اكثر..

بينما يمشي و عقلهُ في نقاشٍ حادٍ مع المعطياتِ التي تلقاها..

عصابة تورون هاه؟ هل يمكن.. لا، لا اريدُ التفكير بالامر حتى-

يقاطع تفكيره صوتُ احدهم..

: لقد استيقظ هوكس!

بعد سماعه للخبر.. توجه ايزاوا الى موقع من وعى لتوه..

...

بعد حديثٍ مطول.. استطاع غرابيُ الشعر اخذ صورةٍ واضحه عن ما يجري..

ايزاوا: و اذاً.. كيرين قاتلك انتَ و ميركو بشكلٍ متواصل.. و انت لم تستيقظ الا الان.. اما عنها فوعيها لم يعد لها بعد..

هوكس: اجل.. ادرك ذلك، كيرين ذاك..الشخصُ خطير..

ايزاوا: اهنالك احتمالٌ انه قاتل انديفور؟

قالها بنبره صارمه و متوتره.. كأنه يرجوا ان تكون اجابةُ القابع امامهُ هي لا...

هوكس: لا اعتقدُ هذا..لان..
في الواقع.. هنالك قصةٌ اخرى عليَ البوحُ بها..

...؟

يستيقظُ بهدوء.. انفاسه تحملُ صوتا منخفضا و مسالما.. الهواء الذي يدخل الى اسفنجيتيه يحمل عبقَ عطرٍ غريب..

رائحة اعشاب؟- قال احمرُ الشعرِ متسائلاً..

نهض قليلا ليجلس على تلك الاريكةِ الحمراء المائل لونها الى الرمادي علةً للغبار المتراكم عليها.

المكان يبدو بالياً جداً..

شعر بألمً في رأسه.. فأمسك به بقوةٍ اثناء اغماضهِ لعينيه..

انديفور بصوتٍ قد يكون عاليا لشخصٍ قد افاقَ للتو..:
تذكرت!

تويا؟!! اين هو؟!-

عائله تودوركي - Dabiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن