لِقاء-

141 19 4
                                    

...

تمشي بهدوء، مغمضتاً مقلتيها.. تتقنُ الاستماع لصوتِ همسات الرياح..

تشعرُ بقدومِ كيانٍ مسرع نحوها..

تقعُ على الارض.. و اخيراً تقرر رفعَ جفونِها..

تنظرُ خلفها لتتعرفَ على هويةِ من اسقطها..

و اذا بها تجد فتاة سمراء.. طويلةَ القامة.. بشعرٍ اسودَ حريري و عيون بنفسجيةٍ لامعة..

تضع الفتاةُ المجهوله يديها على خُصرها، و تقفُ ب ثقه، موجهةً نظرها ناحية القابعةِ ارضاً..

تغمض عينيها و تبتسم-

ميريا: توغا هيميكو- صحيح؟

توغا: امم- لكن من انتِ؟

تبتسم ميريا ابتسامةً واسعة، قائلةً-

ميريا:، ستعرفين في ما بعد!

...

هوكس: انديفور-سان!

يصرخُ ملوحاِ بسعادة..

تحط قدميه بجانب الاخر-

هوكس: مرحبا بعودتك!

انديفور: اه- مرحبا..

يضعُ احدى ذراعيهِ على خصره، يبتسم اثناء كلامهْ رافعاً احد حاجبيه-

هوكس: لا تكن هكذا! ان كان رقمُ واحد عابسا فكيف بنا نحن؟

قال مازحاً-

لم ينبس الاخرُ بكلمة..

هوكس: هفف- اذاً؟ بماذا سيفيدنا القاءُ اللومِ عليك؟

انديفور: هوكس..

هوكس: لقد انتهى الامر، و انت بخيرٍ الان، لا حاجةَ لتعقيد الامرِ اكثر..، من الان فصاعداً علينا التحقيقُ. بشأنِ عصابةِ تورون و ليس معاركةُ بعضِنا..

انديفور: انت محق.. لكننا لن نمسكْ بأفرادِ عُصبةِ الاشرار المنحلينَ بعد..

هوكس: هم لن يشكلوا تهديدا ان كانوا كلٌ بمفرده.. لكن ما سيشكل تهديداً ان اعادت عصابةُ تورون تجنيدهم في صفها..

تتوسع عيناه..اصيب بالذهول مما سمِع-

انديفور: ما الذي تقوله! هل هناك امكانيةُ حدوثِ ذلك!

يخفضُ رأسه و ما زالت الصدمةُ ممسكتاً بملامحه-

انديفور: ام هل تقصدُ انهُ حدث بالفعل!

يقولُ عبارتهُ ولا يخطرُ بباله شيءٌ غيرُ ابنه..

يحدثُ نفسهُ بهلع..-

: لا يعقل ان تويا انخرط مع مجرمين اخرينَ مجددا!
لا يعقل.. ليس هو صحيح؟ ليس الامرُ كذلك.. نعم هو ليس مع تورون..

يستقيمُ في نظرهِ مجدداً-

انديفور: هوكس اشرح لي اكثر!

هوكس: على مهلك انديفور-سان، ان كان مجردُ التفكير بالامر جعلك تهلع.. فكيف تطلبُ مني اخبارك؟

عائله تودوركي - Dabiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن