إضطِراب-

172 21 2
                                    

...

في منزلٍ يابانيِ الطراز، يجلسُ اربعةٌ من افراد هذه العائله المشتته..ساكنينَ لا ينبس احدهم بكلمة.. بينما يخيمُ الهدوء على المكان، ينطق مُعتذراً-

ناتسو: انا..انا اعتذر..اخيرا و بعد ان هدأت الامور قليلاً، قمتُ بأفساد كلِ شيء..

فويومي: لا عليك ناتسو..انت محقٌ في ابداءِ مشاعرك..

تقول جملتها بينما تحتضن اخيها الذي فاض الدمع من عيناه..

في مكان ما..يقف احمرُ الجناحين مصدوماً و قلقاً..بينما يسمع نحيباً إسفاً يصدر من محطمِ الفؤاد القابع هناك..

بينما يغطي احدى مقلتيه بيده و ينظر بالاخرى الى جسد طفله المغطى بالدماء، يلقي باللوم على نفسه، لو كنت اباً افضل لما حدث هذا، انه خطأي..-كانت هذه الجمله هي ما يتردد في رأسه..

تتساقط دموعه على وجنتي المحمول بين يديه.. بينما يزيل القطرات المتساقطةِ عن خده.. استشعر انفاسه.. في تلك اللحظه شعر بالارتياح و سَكينه تطفي على باله..

انهُ حيّ، اردف انديفور قائلا، ريثما يحمله..

هوكس: هذا مطمأن، علينا التوجه الى المشف-

و قبل ان يكمل جملته، سمعا صوتاً لانفجارٍ مدوي يهز المسامع..

هوكس: سأذهب لتفقد الامر، انت خذه الى المشفى..نظراً لوضعه، ف علاجهُ لا يتحمل التأجيل.. قد يخرُ ميتاً ان لم تسرع

...

اثناء طيرانه.. يلمح من موقعه المرتفع شخصان يخوضان نزالاً محتدماً..

ليقترب اكثر و يدرك انهُ يعرف كلاهما.. احدها الرقم اثنان في عصابةِ تورون.. السفاحُ كيرين..و الاخر هي صديقته..انثى ب اذان ارنب.. ميروكو..

و على ما يبدو.. كانت ميروكو في من تعاني في خضم هذا القتال المميت..

اتجه اليها سريعا، ليقدم يد العون..

هوكس: اويي ميروكو،

تلتفت لذلك الصوت المألوف بعينيها المغطاتان بالدماء، تردف بصوتٍ خافت..

ميروكو: هوكس...

يحط بقدميه امامها و يقلب عينيه الى الوراء بينما يتخذ وظعيه قتالٍ بجسده..

هوكس: اهربي ميروكو، سأتولى انا ما تبقى..

تهز رأسها موافقةً.. و تتحرك بعيدا عن الرجُلان..

...
في مكان اخر-

يفتح عينيه بهدوء.. جانبهُ الايمن يؤلمه.. يشعر بالدفئ..ماذا يحدث؟- هذا ما فكر بهِ فور استيقاظه..

رفع رأسهُ قلقلا ليجد وجهاً يمقته كثيراً، سببُ معاناتهِ و المه..

صرخ بكل ما لديه من طاقة..اللعنه عليك ايها العجوز!!
افلتني!- قال كلماتهِ القاسيه ريثما يشعل يده اليسرى بتلك النيران التي تلتهم جسده، و تُحرقُ حامله..

انديفور: توقف عن ذلك..انت تؤذي نفسك..

دابي: سأقتلك! توقف عن التظاهر بكونكَ اباً حنوناً..

قال جملته بصراخ، صوته مُنبحٌ و بالكاد يخرج من حباله الصوتيه..حروقه تنزف.. جانبه الايمن مغطى بالدم.. لا يقوى على الحراك لكنه يقاوم بيأس ليتحرر من يدي من يحمله..

كانوا على ارتفاع عاليً في السماء، كان الخوف ينهش قلبه..لو سقط من يده سوف يتأذى بشده، فضلا عن حالته الحاليه..

استسلم لمطالبِ ابنه..و نزل للارض بهدوء، اسند ظهرهْ على صخرةِ.. كان يعلمُ انهُ لن يهرب.. فهو لا يستطيع تحريك اصبع..

قدماه ترتجفان بسبب محاولاتهِ للنهوض، كان الاخير ينظر اليه بحزن و ندم و قلق.. و كان هو ينظرُ بكراهيةٍ و حقد و غضب..

ليتني استطيع ارداءك ميتاِ الان..لكن على ما يبدو اني انا من سوف يُموت..

اكمل جملتهُ و بدأ بالضحك.. مثيراً قلق الاخر..

انديفور: انتَ لن تموت.. اهدئ فحسب و دعني اخذك للمشفى.. ستسوء حالتكَ اكثر ان بقينا هنا..

دابي: اخرس اخرس اخرس... اخرس!!!

الاخيره كانت عاليةً حقاً..

دابي: أوتضنُ انكَ قادرٌ على استعطافي؟ لقد عزمتُ قتلك.. و لن يتغير رأي،

ارتسمت ابتسامه واسعه و غريبه على شفتيه.. اشتعلت النيران الزرقاء من كامل جسده.. كانت حرارة عالية.. شعر بها آنجي من مكانه..

توقف!

هذا ما قاله والده.. لكنه ابى الاستماع...

دابي: سأحرق نفسي و اخذك معي..الى الجحيم!

كان بالكاد يقف على قدميه..

شعر الاخر بالخوف.. ليس من احتماليةِ موتهِ ها هنا.. بل من ما سيحدث لصغيره ان استمر الوضع على حاله..

انديفور: تريدني ان اموت صحيح؟.. لك هذا، سأحرق نفسي بنفسي.. لكن توقف.. لا تفعل المزيد!

امتلكته الصدمه من كلام والده.. تسأل ان كان هذا العجوز قد اصيب بالخرف اخيراً.. لكنه لم يبالي حقاً..

دابي: هذا سيكون ممتعاً ايها العجوز.. افعلها..!

يتبع🌟.
لو بدكم التتمه ف حطوا نجمه و اكتبوا ❤️.
َو شكرا على حُسن القراءة 🙏.

عائله تودوركي - Dabiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن