ذكرى مِنَ الماضي-

133 10 12
                                    

...

بينما يتجولُ بين طياتِ افكاره..

تضرب قبضتهُ الحائط بقوة...

: لا اصدقُ هذا !

اردف ايزاوا بضيقٍ و انزعاج.. كأن مسؤليةَ العالم كُلهِ فوقَ كتفيه..

بيست جينيست: ايزاوا هون عليك..

ايزاوا: لم يتبقى احد للدفاع عن البلد.. و بدأ الخارجين عن القانون بالتوافد كالجراذ..بالكاد حاولنا الصمود.. لكن يأتي هو و يخلطُ العمل بمشاكله الشخصيه!

بيست جينيست: ادرك هذا تماما.. لكن بدلاً من لوم بعصنا البعض..فالنفعل شيئاً..

زفر مغمضاً عينيه.. مستمعاً الى كلام الاخر..قائلا-

ايزاوا: معك حق..اسفٌ على انفعالي..
...

يتمشيان في شوارعِ طوكيو المحطمه..احدها يظع كلتا يديهِ في جيبه.. و الاخر يحمل علبةَ حليبٍ بالفراوله..

مغمضا عينيه بأبتسام.. الفتى الاشقر يتحدث اثناء شربهِ للحليب..-

كيرين: كما قلت لكَ..

دابي: اخبرتك انت تسمط..!

كيرين: ايهه-..كم انت قاسي..

بينما يتجاهلهُ الاخر و يحدقُ بالطريقِ امامه؛..

كيرين: مهلاً-

قبل ان يكمل تحذيره لمرافقهِ.. اصطدم شابٌ طويل بكتفِ الاخر..

: اعذرني..

قالها و اكمل مسيره..

رمقهُ دابي بنظراتٍ شديده..

ثم توسعت مقلتاه لتصبح نظراتِ ذهول..

دابي: ناتسو-كن؟..

اردفها بصوتٍ خافت..

بينما يفرك شعرهُ بيده.. يقول-

كيرين: اهه، يا رجل ارفع من حذرك.!

يكمل دابي مسيره

يستوقفهُ صوتُ بكاءِ طفله..

: ابي ارجوك توقف.. لا اريد ذلك

تقول جملتها ببكاءٍ و صراخ، بينما يسحب والدُها معصمها ب قوة..

: اخرسي! عليكِ الاستماعُ الي! ان ذهبتي للعمل معهم سنكونُ قادرين على اكمال حياتنا!

تستمر الصغيره بالبكاء.. و ريثما يحدثُ هذا المشهد امام بصره..

يتذكرُ دابي شيئاً..تلك الاوقات التي عانى فيها..

يوشك على اشعالِ قبضته.. و مهاجمه الرجل..

لكن قبل حدوث ذلك.. يضع كيرين يده على كتف دابي..

كيرين: هذهِ هي الفتاة التي يجبُ علينا احضارها..

زفر بهدوء، متناسياً غضبه..

عائله تودوركي - Dabiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن