جريمة تحت جنح الليل

11 2 0
                                    

في الساعة 11:28 بالضبط حسب التوقيت المحلي لتونس العاصمة, سمع صياع عال تجمع اثره أناس أمام مصدر الصوت, بيت فخم في قلب المدينة, طل بعضهم من الشباك المطل على قاعة الجلوس فوجدوا امرأة ملقاة, سالت الدماء من بطنها الذي اخترقته رصاصة, ثم صاح المشاهدون و ما لبثوا ان اتصلو الشرطة.

اكتظ المكان بسيارات الشرطة و ربطت الأشرطة حول مسرح الجريمة, و أتى المفتش أدهم مع شرطيين الى قاعة الجلوس, بعد التفتيش, لم يجدوا أي بصمات و لكن وجدوا ورقة تحت يد المغدورة كتب عليها بخط متقطع مرتعش: " سعـــــــــــ"

- مرحبا يا سيد أدهم

أدهم :- مرحبا يا كارمن

كارمن : - ماذا وجدتم؟

أدهم: - هذه الورقة.

كارمن : - ما رأيك بما حدث يا سيد أدهم؟

أدهم : - عن طريقة حدوث الجريمة لا أدري لكن ربما لدينا شهود.

كارمن:- قبل أن نمر الى الشهود, أنا أقول أن القاتل شخص قريب من الضحية, يبدأ اسمه بـ " س. ع ", فأنظر: المقعد الأيمن و الأيسر عليهما أثر جلوس و هما ساخنان عندما لمستهما, و الطبق عليه كأس شاي مكتمل و قهوة دافئة, اذا على أرجح أن القاتل يفضل القهوة, أو لديه حساسية, ما رأيك أن نبحث بين عائلتها و أصدقائها عن أشخاص مطابقين لهذه المواصفات؟

أدهم : - استنتاج جيد, لكن..

سيدة : - سيدي المفتش, لقد رأيت شيئا.

أدهم : - ماذا

السيدة : - سيدي أنا لمار جارة الضحية أمال, انظر أنا اسكن في هذا البيت المقابل لبيت الضحية, و كن قبل ساعة انظر من خلال النافذة فرأيت امال تدخل شخصا لم اتبين ملامحه, ثم بعد الصراخ رأيته يخرج من الباب الخلفي.

أدهم : - شكرا لك سيدتي, يمكنك أن تنصرفي الآن فهذا مسرح جريمة.

كارمن: - سيدي, يبدو أنه حقا قريب من الضحية.

أدهم : - من؟؟

كارمن : - القاتل, لكن أشعر أن هناك شيء مريب في افادة الضحية لم أتوصل اليه.

أدهم : - لكن الدافع مجهول, ربما الثروة.

كارمن : - لا أظن , لم يسرق شيء, ربما بدافع الانتقام.

أدهم : - ربما. سنبحث عن مشتبهين بهم و سنجتمع هنا في مركز الشرطة غدا.

كارمن : سأبقى هنا لعلني أجد شيئا.

أدهم: -  حسنا

بعد انصراف أدهم, بقيت كارمن تبحث عن أي دليل آخر, و جدت الكحل الخاص بالضحية ملقا على الأرض بجانب الورقة. لكن ما أثار حقا انتباهها, هو ولاعة, ولاعة خضراء بلاستكية من النوع الرديء, أخذتها بمنديل و وضعتها في كيس بلاتيكي و انصرفت.

الحل في الرمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن