مرت سنه 2

2 0 0
                                    

مرت الايام  حبيسه في غرفتها هي و صديقاتها بالفندق و هو أيضاً معهم في نفس الفندق معهم مصراً على ان لا يتركها.
تواصل مع  صديقاتهم جميعاً وشرح لهم مراراً و تكراراً كيف هو الوضع ...
تعاطفوا معه و اخبروا انهم سوف يتحدثوا  معها من اجله
و لكن كانت ترفض سماع اسمه  ،و اذا اصروا عليها ان تسمع 
كانا تنتهي  المحاولة بالصراخ و العياط الذي لم ينتهي.
ف وجنتيها قد اشتكوا من كثرة الادموعى التي لا تهدأ ابدا .
و بأخر يوم لهم  بالفندق قررت أخيرا ان تخرج من الغرفه و تجلس امام البحر قليلاً.

اخبرته احدى صديقاتها انها جالسه عند البحر و ظل واقفاً من بعيد يراقبها ،و اذ تفاجئ بها تبكي بشدة حتى تعالت صوت بكائها.
لعن نفسه ١٠٠ مره بتلك اللحظه و يقول في قرارة نفسه (ازاااي عملت كدا فيها ،ازاااأي ،عمرها ما عملت ليا حاجه وحشه...دي بس حبتني ،و انا اللي كنت بدون مااقصد بوهمها بالحب من ناحيتي ...انا زباااله)

لم يريد  ان تعاني بكائها منه بمفردها ف قرر ان يقترب و يجلس بجانبها محاولاً مواستها قليلاً...
-انت!!...انت بتعمل ايه هنا؟؟
*انا مش هسيبك لوحدك تاني حتى لو زعلانه بسببي دلوقتي ، انا برضوا مش هسيبك تعيشي ده لوحدك تاني
(سارعت بمسح  دموعها بانملها )
-بعد اذنك عايزه ابقى لوحدي
*انا مصمم اكون جمبك حتى لو المشكله انا
ظلت تحدق به غير مصدقه كلامه و لكن مشاعر قلبها التي هي غالقه عليها سنه اصبحت غير قادره على كبحها اكثر من ذلك و تنادي بالخروج حتى تملئ القلب بحبه مره آخرى ،فلا يوجد سبب الآن للغلق عليها بتلك القسوة.
(كان يتحدث امامها مراجياً لفرصه آخرى له ، و لكن هي لم تسمع ولا كلمه من الذي تفوه بها  ، فقط كانت تسمع صوت دقات قلبها المتسارعه و مشاعرها المتخبطه  تتصارع مع عقلها )

لاحظ شرودها و صمتها الذي طال و بكائها الذي هدئ : انتي كويسه؟؟
ثم تعاله في تلك اللحظة صوت اغنية عبدالحليم حافظ  عندما يقول :

*بس قلبي لسه خايف من الليالي ... و انت عارف قد ايه ظلم الليالي *

نظر في عينيها و شعر بأن ما سمعوا هم الاثنين الآن هو وصف لما هي تشعر به في قلبها و تفكر به في عقلها ...

*اوعدك  ،و وعد الحر دَين ان عمري عمري ما هعيشك ظلم الليالي و ان كل اللي جي و ربنا يقدرني عليه  ان اخلي لياليكي هنا و سعادة و فرح  و بس .. وبس
لانك تستاهلي فعلا تبقى سعيدة و فرحانه  و مبسوطه  ،تستاهلي كل حاجه حلوة ،لان انتي مفيش زيك  انتي اطيب قلب و اجمل بني ادمه على الارض دلوقتي عايشه معانا ،بتدخلي حياة اللي حوليكي تنوريها ،و اما تمشي الدنيا كلها بتضلم و تسود ،انا مش هقولك اني محتاجك ،بس هقولك ان بحبك  و ده اكبر من مجرد احتياج
سامحيني و اقبلي تحطي ايدك  في ايدي من تاني .

ثم بسط كفه  امامها ... و من بين دموعها حركت كفها اتجاه كفه بتردد شديد ،ثم انهى هو هذا التردد و اقترب و امسك  يدها مقبلاً اياها بشغف و عمق وكانت قبلته ليدها طويله ،مما اذاب جدارها العازل لمشاعرها الثائرة على صاحبتهم ،و فرحه بعودة الحبيب المنتظر لسنه كامله ❤️
ثم وجدت نفسها ملقى في احضانه تنهمر ادموعها من الاشتياق الكبير لوجوده و صوته و رائحته و كل ما هو يخصه بشغف قوي 🫂❤️

ثم اكمل عبدالحليم و قال في اغنيته الشهيرة "الليالي":
(و الليالي تعمل ايه فينا الليالي ... حبنا اكبر و اكبر من الليالي )

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سكريبت 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن