ابتسم ببساطة ببراعة وقال:
" لأن شخص مثلي قامت الحياة بمضجعته لدرجة لم اعد اهتم"
بعد لحظات من الصمت، وجدت نفسي أتأمل في عينيه لثوانٍ تبدو كأنها ساحرةٌ تجذبني إليه.
لكن فيما بعد، تسللت عبارات الانزعاج لوجهي عندما وقع بصره على العلامات الصغيرة على عنقي، بقايا لسعات الكهرباء التي تركت آثارها البارزة على كتفي.
بدأت قلقة حين قرر أن يضرب على كتفي بخفة، وهمس بصوت يحمل نبرة الاستفزاز.
"أوه، يبدو أن علاماتي خلفت بصمة كبيرة، ليس كذلك؟"
تنهدت بعمق، حاولت أن أخفي الانزعاج الذي يعتريني، ثم قررت بصمت عدم الرد على تلك الكلمات اللاذعة.
لكنه لم يستمر في الصمت طويلاً، فبعد لحظات قليلة، استمر في حديثه بطريقة تزيد من انزعاجي.
"أعتقد أنني انفعلت البارحة وتجاوزت الحدود عندما قمت بلسعك بهذه الطريقة"
ههه، تمديت! اندفعت الضحكات من فمي.
لم يكن لدي خيار سوى أن أبتسم بخجل، ثم قام بمسح عنقه بإرهاق واعتذر بلطف.
" لم أرد أن أؤذيك بهذه الطريقة، أعذريني..."
وفي تلك اللحظة، شعرت بتباين مشاعر داخلي، بين الانزعاج والتسامح، بينما كانت عيناه تنظر إلي بتواضع مختلط بالندم مُجرد منفصم!
بدا الجو مشحوناً بالتوتر حينما أوقفني بمفاجأة مباغتة، هل قدم الاعتذار الآن؟ أم أنه يختبرني؟.
نظرت إليه ببرود بينما وضعت يدي على صدري، كانت عبارتي تعبر عن استغرابي العميق.
"لماذا أنا؟ ولماذا تفعل هذا بي؟"
رد بابتسامة مشرقة، كما لو كانت لديه الإجابة على كل سؤالاتي.
"لا تقلقي، لا يزال هناك الكثير من الطرق قبل أن تصلي لمرحلة اليأس، اي اقصد يود الكثير قبلك."
تجاوبت بابتسامة غاضبة وسريعاً
"حسنًا، لكن لماذا يجب أن تكون أنا؟ لقد كان بإمكانك الذهاب إلى غيري!"
أجاب بثقة
"لأنكِ مختلفة، لديك طعم مميز."
شعرت بالإرهاق يتسلل إلى جسدي وأنا أتأرجح بين البقاء والرحيل، لكنه قاطع تفكيري بسؤاله المباشر.