"سوف يكون عشاء عائلي لكي نتناقش حول خطوبة جونغكوك وسيلا"
أطلقت همهمة خفيفة، ثم تبعتها ابتسامة زائفة على شفتي
"أوه، جيد..."
أجابت بنفس الخفة، ثم انتقلت لمبادلتي الابتسامة، ورفعت بصرها نحوي، مما دفعني لرفع شفتي للحديث.
"علاقتهما لطيفة، وسيلا أيضًا لطيفة."
قلت، محاولةً إظهار اهتمامي بما تقول.
وافقتني الرأي زوجة عمي تبدأ بالكلام مجدداً عنهم...بينما أنا ظللت صامتة، ورأسي منخفضًا على البار، حيث كنت أرسم دوائرًا وهمية. فجأة، دخلت يَسما، وكانت لا تزال تشعر بالنعاس بعد أن استيقظت قبل قليل.
لم أستطع تصديق ما حدث عندما لاحظتني جالسة مع والدتها. توسعت عيناها على وسعهما وأشارت بسبابتها نحوي.
"هاييي، مهلاً، البارحة أين.."
بدأت في الحديث
لكنني لم أتركها تكمل، فجريت نحوها وأغلقت فمها بيدي، محاولة تشتيت انتباه زوجة عمي."أعتقد يَسما لا زالت ناعسة لحد الآن، هههه."
قلت بنبرة قلقة، في محاولة لتجاهل الموقف الغريب.
زوجة عمي لم تهتم بما يحدث، فقررت أن أخرج مع يَسما بعيدًا عن المطبخ. وعندما وصلنا إلى مكان بعيد عن أعين الجميع، لم أتمالك نفسي وركلت كتفها بخفة، معبرًا عن حنقي قائلة.
"اخبريني، هل جننتي لتتحدثي أمام والدتك!"
نظرت يَسما إليّ بانزعاج، حيث نظرت إلى الأسفل بينما كانت تحاول التفكير فيما سأقوله.
"لا يهمني، أين كنتي البارحة؟ كالعادة، تختفي فجأة وتتركينا وحدنا"
حاولت أن أقنعها بالكذب، فزممت على شفتاي ورفعت نظري نحوها بابتسامة ملفقة.
"عندما كنتم في المنزل، وجدتكم نائمين، لذا ذهبت للنوم أيضًا"
رفعت يَسما حاجبيها باستغراب، وعبَّرت عن استنكارها برفع شفتيها
"كاذبة! البارحة لم تكني في المنزل أصلاً"
شعرت بالحيرة وقلت بصوت منخفض.
"تحدثي بهدوء، يا لها من مشكلة!"