19 _ التغيير

12 3 9
                                    

دخلت للمنزل و عقلي ملئ بالأفكار ، ذهبت مباشرة لغرفتي و توقفت عن النظر للنافذة ف نافذته مغلقة مثل قلبه ، لذا أغلقت نافذتي و سأغلق قلبي كذلك

ارتميت على سريري بتعب لأسمع طرق على النافذة اعتقدت أنني أتخيل و لم أنهض من مكاني
لأسمع الطرق مرة أخرى وقفت و فتحت النافذة لأجده هناك

لقد كان هو يطرق باب نافذتي و باب قلبي ، لم أدرك أنني كنت شاردة و ابتسامة خفيفة على وجهي حتى قرص وجنتي و هو يضحك بلطف

" هل أنت هنا ؟"

" مالذي تفعله هنا ؟"
أردفت ببعض البرود انا لا اتجاهله او اعامله ب سوء هذا ما خرج من لساني

" امممه أليست هذه غرفتي ؟ لقد قررت بعد أن ذهبتي أن أتي و أنام هنا و نتحدث قليلاً مثل الأيام الخوالي "

تحدث ب ابتسامة و هو جالس على حافة نافذته ، لقد شعرت بالسعادة قليلاً لأنه شعر بالحزن في كلامي قبل قليل هذا يعني أنه لا يزال يهتم لأمري

" احم انا اريد النوم تصبح على خير..."
كدت أغلق النافذة لكنه امسكها ليتحدث بطفولية و طريقة مضحكة بالنسبه لي

" لا ارجوك اجلسي لنتحدث معا هيا اشتريت مثلجاتك المفضلة "
ابتسمت و جلست على حافة نافذتي و اخذت المثلجات من يده

" مالذي تريد ان نتحدث عنه ؟"

" كل شيء ، عندما كنا صغار كنا نجلس هنا و نتحدث عن أشياء لا معنى لها و نضحك معا كانت تلك افضل ايام حياتي ، لم أرد يوما ترك البيت هنا من أجلك عندما اتخذت قرار الإنتقال لأركز و أستطيع القيام بعملي على أكمل وجه كنت أفكر فيك كنت أعلم أن رحيلي من هنا سيزعجك أنا آسف "
أردف و هو ينظر للسماء بينما أنا انظر له كلامه يلامس قلبي

" رحيلك لا يزعجني من قال هذا ؟"
تحدثت بكذب لأنظر انا ايضاً للسماء لينظر لي و يبتسم

" انا اعرفك اكثر من اي شخص آخر"
" انت لا تعرف شيء بالفعل "
أجبته بهمس فهو لا يعرف شئ لو كان يعرفني جيدا لعلم أنني أحبه

" لا تذهبي ، اذ ذهبتي لن أجد أحد يشاركني همومي لن أجد أحد يلهمني لأكتب تلك الاغاني"
نظرت له و كانت تعابيره حزينة ، هو حزين لأنني سأذهب لكن لماذا ؟

" لماذا انا من ألهمك ؟ الا يجب أن تكون سوهي"

" امممه هذا مختلف انت في طبقة أخرى بعيدة عن الجميع أنت تملكين اكبر قطعة في قلبي ، انا احبك"
توسعت عيناي بصدمة هل اعترف لي الآن ؟ كان يتحدث بصدق هل هو يعني ذلك

14 NOVEMBER Where stories live. Discover now