23- كاي

9 2 14
                                    

.......

" ي...يونسوو"
تحدث بصوت متألم لأنحني بتوتر و خوف و أزلت الوشاح عن وجهه لأصدم بما أراه

" ك...كاي "

فزعت و ساعدته على الوقوف استند علي بألم ، فتحت باب المنزل و أدخلته

جعلته يجلس على الأريكة و أخذت هاتفي

" سأتصل بالإسعاف..."

" توقفي انا بخير "
أمسك الهاتف من يدي و وضعه على الطاولة و هو يضغط على جرحه الذي كان ينزف بقوة

ذهبت للمطبخ بسرعة و أحضرت قماش نظيف و وضعته على جرحه لكنه أصبح كله أحمر من الدماء و هو لا يستطيع التحدث من الألم

إن بقي هكذا سيموت حتما ، سندته علي و خرجت أغلقت المنزل و لم أنطق ب شئ

" لا داعي أنا بخير حقا"

" اصمت انت لا تقوى على الوقوف كيف تقول أنك بخير "

تمشينا للشارع الرئيسي وقفنا قليلاً كان الجو بارد و مخيف إنه منتصف الليل و لست متأكدة من وجود سيارة أجرة في هذا الوقت

لكن لحسن الحظ وجدنا سيارة اوقفتها و طلبت منه أخذنا للمستشفى كنت أضغط على جرحه و هو كاد يغفو

" ل...لا تنام تحمل قليلاً أرجوك "
وقعت دموعي و يداي ترجفان لا أعلم إن كان بسبب الخوف او بسبب البرد

سندته و نزلنا للمستشفى جلست انتظره في الخارج بحزن و ذنب

ماذا كان سيحدث لو قتلته ؟
كنت سأسجن في هذا السن الصغير تلك التخيلات كادت توقف قلبي
أنا متهورة

قاطع صوت تفكيري الممرضه التي طلبت مني الدخول لعنده

أخذت نفسي بصعوبة و دخلت لعنده ، نظر لي و ابتسم بدفيء
إنه لطيف للغاية و أصبح أوسم من قبل

" أقتربي لن أكلك"
إقتربت منه و انحنيت تسعون درجة

" أنا آسفة حقاً سأغطي كل مصاريف المستشفى و ..."

قاطعني ب امساكه بيدي

" أنا آسف لابد أنك شعرتي بالخوف بسببي انا آسف"

" لا ... لا يجب أن تعتذر انا المخطئة"

" لستي كذلك ، اجلسي "

جلست بجانبه و هو لا يزال ممسك بيدي و ينظر لي بطريقة جعلت قلبي يطرق بقوة

14 NOVEMBER Where stories live. Discover now