Ep;3

845 71 183
                                    






































قتوم السمَاء الباهتَه بالوانهَا السوداء ، يتوسطهَا الضوءُ الأزرق الفاتحٍ المنُبعثِ مَن القمر المدور.
معَ بركات الرب تنُزل على الارض ، تطُهرهَا من الادناس ، تنزلق بُكل رحابة وصدر ، وكأنها تخبرنَه بركتوا واطلبوا وسوف تقضى حاجاتكم ويستجابَ الرُب دعوتك .

نفخ بين يديه اثر البرود الذي اجتاح البصرة لم يتوقعوا يوما هاذا البرد المفرط منها ،
اطلق تنهيدة مهزوزة من ارتجاف جثمانه
ينقل مقالتيه بين القمر وقطرات المياه التي تنزل من الغيوم،

نظر خلفا حيث اخيه الذي تقدم نحوه ينده بأسمه ،
يستقيم من اعلى الكرسي كونه كان يجلس باحدى الممرات المطله على الحديقة الخلفه للمستشفى
"خـير ان شاء الله شكـو خويـة بشـر؟"

"سـتوه طلعـوا وودوا لغرفه المـركـزة كونـه يحتـاج مراقـبة ، عـلى كـل شـفت جـم شخـص بالاستخبـارات يشوفـلي كاميـرات علـى طـريق مقـر ابـوي"
"كواک الله"
تبسم جهاد يلف ذراعه حول كتف الاصغر لي انزل انظارة ينظر لقدميهم التي تتمشى بالممر حيث الغرفة التي يقبع داخلها والده منسدح اثر طلقه!.

توقفوا امام زجاج يطل على حاذر الذي كان نائم على صفحة جسمه كون الطلقة في ظهره ، حيث انبوب الاوكسجين المنتصل بافتحات انفه وكانيولا في ذراعه عاري الصدر تتصل به بعض اسلاك لدقات قلبه الظاهره على جهاز طبي ،

"توقعـته مـن الكـل بـس ما توقعـته فـرد يـوم منـك يبَا"
دردم علي يضع كفه فوق الزجاج يقضم بين لحظه ولحظه شفايفه ينهي عن البكاء وبلع غاصته كونه سوف يبوخ من اخيه ،

تحت مسمى الرجال لا يبكون…

"سـلام علـيكم"
التفتو على صوت جديد عليهم يتدخل باطلاق السلام ، ينظر اليه علي وكان احدى الدكاتره الذين خرجوا مذا برهه من عملية والده ،
"انتوا احـدى القـريبـين الـه؟"
"ابنائـه ، ابـشرنـا يـَدكتور شـنو حالتـه؟"
تكلم جهاد يحاول يطمئن ذاته وعلي عن طريق الضغط على كفة،
ولكن كلامات الدكتور جعلهم ينظرون بشرود وصفنه ببعض لا يعلمون بماذا يجيبون الدكتور ،

وانهيار دواخل علي لا يستطيع وصفها بنطق الكلمات ، رغم القساوة التي اكله من حاذر لكن لازال يرى الاب المثالي لم يحرمه من شيء رغم كره ومقته له!.

"أسف علـى الـكلام لي راح اكـولة ، بـس استـاذ حاذر انـشل جزئياً ، بكلامـي المقـصود ما يكـدر يحـرك رجـلية ، كـون الطلقـة آتت بالعمود الفقري وتلاعبت بالاعصاب المنتصلة بالقدمين فمـا بيدنـا غيـر الدعوات بالشفـاء، واكـو شـيئ لازم اتـأكد من الفـحوصـات واتـمنى انـه ما يصـيبه "
تمتم نهاية حديثه يجعل من كلاهما يفزعون اليه وعلي يمسكه من كفه وجهاد يضع يده اعلى كتفه يحثه على اكمال حديثه والاستئصال للأمر وماذا قد يخرج بوالدهم غير هاذا

زَلَّة مَأْثَمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن