هالته المظلمة و تلك الأعين الحادة كانت تنظر لي كأنها تتوعد لي بالهلاك، تقدم مني بخطوة و إبتعدت أنا بخطوات، أنفاسيٍ مهتزة و يداي ترتعشان على جانباي، مالذي فعلته لأصل لهذه الحالة؟.
"أخبرتكِ سابقاً.."
بدأ يتمتم بصوته الذي ملئ الغرفة، جاعلاً مني أنتفض...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🍒𝓑𝓮 𝓽𝓱𝓮 𝓼𝓽𝓪𝓻 𝓲𝓷 𝓶𝔂 𝓷𝓲𝓰𝓱𝓽✨
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
الساعة تقارب التاسعة و النصف صباحاً.
تجلس سكارليت على أحد الطاولات الطويلة في المكتبة المليئة برفوف الكتب و روائحها.
بينما نيكولا يجلس بالكرسي المجاور لها واضعاً ساعديه على الطاولة و متكئاً بفكه على يديه و هو يراقبها تقرأ ذلك الكتاب بعيون متلئلئة و إبتسامة واسعة.
"هل أعجبكِ الكتاب لهذه الدرجة؟" قال و عيناه تحدق بغرتها المتمردة على عينيها و هو يبتسم بلطف.
إستدارت سكارليت برأسها في إتجاه نيكولا و هي تنظر له بإستفهام على ما قاله
يبدو أنه و من كثر تركيزها في القراءة لم تستطع الخروج من أفكارها.
"أقصد أنكِ تبتسمين منذ نصف ساعة"أردف بضحكة مكتومة.
جعلت الأخرى تبتسم إبتسامة طفيفة قبل أن تعود بنظرها للأسطر في كتابها.
مرت الدقائق و بدأت المكتبة تفرغ من القلة لإقتراب منتصف النهار,...
أما التائهة في كتابها لا تزال مبتسمة و تضحك ببلاها تارة متناسية وجود ذلك الضاحك على تصرفاتها الطفولية قبل أن يميل بظهره لكرسيه و يخرج سيجارة و ولاعة من جيب سترة بذلته السوداء.
المكان هادئ و الطاولة الطويلة قد فرغت من الناس غيرهما, بينما هو يستنشق الدخان تارة و ينفخه في الهواء تارة و يراقبها تارة بملل و كلل.
"ماذا لو.."فكرَ بجوفه و قد ظهرت إبتسامة طفيفة على وجهه بينما يستدير لتلك المنشغلة بالرواية.
"سكارليت.."
همس نيكولا بصوت عميق.
الدخان يملئ أنفاسه التي إرتطمت بإذنها قبل أن تضرب شفتاها بعد أن إستدارت و تجمدت و إنقطعت أنفاسها من قربه.
