٤_ممّيزة بالفشل

114 15 61
                                    



صوت ضجيج داهم رأسي ، و شعور بألم قوي جداً ، همسات و محاكات من حولي ، شيء صلب تحتي ، إنكمشت عيناي بقوة و فتحتهما ، و لكن عادت تنغلق من جديد من قوة الإضاءة  و الصداع في رأسي ، فتحت عيناي نصف إنفتاح ثمّ فتحتهما بالكامل لأعيد سمعي و وعيي .

جلست و لكن صرخت عندما شعرت بألم قوي في ذراعي ، مسكتها أهسهس من الألم و أضغط على شفتاي ، نبضي قوي و رأسي يدور يدور و يدور و كل شيء يهتز ، ثواني حتى إختفى الدوران و الإهتزاز من عيناي و ثبت كل شيء و بقي الألم العنيف في رأسي .

نظرت لأجد نفسي مرمية على الأرض ، وضعت يدي على رأسي أتأوه من الألم " ڤالنتينا " جاءتني إبريل تركض و تجثوا على ركبتيها أمامي " هل تشعرين بالدوار ! ، سوف أعطيك مسكّن "

" ماذا حدث لمرفقي لما يؤلمني هكذا ؟؟؟ " قلت و أنا أمسك مرفقي . زمتت إبريل شفتيها ثمّ قالت " لقد كانت إصابتك الأسوء هنا ، نزفتي كثيراً و مضى الوقت المحدد لإستيقاظك و لم تستيقظي ، إرتعب كودي كثيراً حولك " أردفت إبريل لأقاطعها " هل شعر كودي بالقلق حيالي !! " شعرت بالذهول !!  .

" نعم ، قال لا نريد قتلى من اليوم الأول " سقطت الملامح من على وجهي " أخذك و وضعك تحت أشعة التصوير و التحاليل و لكن كل شيء ظهر سليم و لم تكوني مصابة بأي نزيف داخلي "

" ثمّ ؟ " قلت لتكمل كلامها " ثمّ غضب كودي كثيراً و قال أنّ ذلك إهدار لمعدات التحاليل و الصور لذلك حملك و ألقاك على الأرض لابدّ أنّ ذراعك تأذت بسبب ذلك "

" عاهر  " رفعت حاجباي بصدمة " و قال عقاباً لها دعوها على الأرض حتى تستيقظ " إفترقت شفتاي بصدمة ، من هؤلاء ؟؟؟ ، شعرت باليأس كثيراً ، عديمين الرحمة .

نزعت لي إبرة التغذية من وريدي و نهضت لأسقط على رجلاي فوراً بعد ما أظلمت الرؤية في عيناي " على رسلك " نهضت بعد ما  أبريل تساعدني على الخروج من الغرفة ، خرجنا في الممرات نتجه نحو الحمام ، دخلت للحمّام ، و شهقت عندما رأيت نفسي في المرأة ، ملابسي مملوءة بالدماء ، قطعة قماشة ملتفة حول رأسي ، دخل أحد الرجال المسلّحين رمى عند رجلاي كيس يحتوي على رقم ٤٠٠ ، رفعته لي أبريل " شكراً " إبتسمت لي " أخرجي و عودي إلى التدريب " أمرها الرجل لتخرج و تتركني .

مشيت نحو الباب أغلقه و عدت للمغاسل من جديد ، خلعت قميصي على مهلي و وضعته في حوض المغسلة و فتحت الصنبور ، فاض الدم الأسود الموجود في القميص باللون الأحمر عندما إختلط بالماء ، بدأت أغسله و أعتصره بوهن و بقلة حيلة ، البقع مازالت موجودة ، خلعت سروالي أيضاً و وضعته في المغسلة الأخرى أفتح عليه الماء.

إستخدمت قالب الصابون في تنظيف قميصي ، لهذا السبب لن أستخدم قالب صابون عام في حياتي ، لا أعلم كيف تمّ إستخدامه  !!.

مخيّم الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن