٥_ضعيفة بذكاء

102 10 58
                                    


إستيقظت بألم نابض في رأسي ، شعرت بتجمع دماء و ضغط شديد في دماغي و عيناي ، ، ألم أليم في مفاصل أكتافي و يداي تتهاوى للأسفل ، فتحت عيناي بألم لأرى كل شيء مقلوب ، أطلقت بصري فإذ بي معلقة من رجلاي بحبل .

تأهوت بألم و بصوت مخدر ، كنت عاجزة عن الحركة و لا أملك أي طاقة ، سمعت صوت خطوات و توقفت عند رأسي ، كودي .

" هذا لأنّي أقسمت بأنّي سأعلقّك من رجليك ! " أردف و هو يتنحى للخلف ، يركل نقالّة برجله ليدوى صوت عجلات الحديد في الغرفة قبل أن تتوقف تحتي بل لمست رأسي بخفة ، بدأ يفك وثاق الحبل من رجلاي حتى سقطت على النقالة بخفة .

دارت الرؤية قليلاً " يا لك من مهدرة للمعدات الطبية " أردف كودي و لكن لم أرد عليه بشيء ، نزلت من النقالة و ثقلت خطواتي أكثر ، نظراته كانت مثبتة عليّ و هو ينظر لي بإحتقار ، مثل نظرات طفل يقوم بتعذيب قطة في الشارع .

أشار لي بحاجبه بمعنى ماذا تنتظرين ؟ إتجهت بناحية الباب المفتوح .
المكان هادئ للغاية ، ممرات محددة ، توجهت نحو قاعة الطعام لأنّي سمعت صوت صدى ضجيج أواني ، دخلت لأجد أن مجموعة الطهي في غرفة الطبخ في الداخل ، المسلّحين كانوا من هنا و هناك و لكن لم يعترض أحد طريقي .

دخلت للمطبخ لأجدهم يحضرون شطائر الإفطار و هناك مجموعة تملئ قناني الحليب ، إرتفع رأس سوزي إلي و سرعان ما توسعت عيناها ، و لكن لم تجرأ ولا واحدة منّا على التحدّث بسبب رجلين مسلّحين داخل المطبخ .

بلعت ريقي بصعوبة و خرجت للخارج أترنّح ببطئ و بثقل ، دخلت للحمّام ، وجدت فوراً لباسي ، كان لايزال مبلل قليلاً و لكن لابأس به ، خلعت ملابسي المليئة بالدماء و كان من الصعب جداً تنظيفها حيث أثار الدماء لصقت و جفت بالقماش ، نقعت القميص في ماء ساخن و إرتديت الزي الأخر دون غسل رأسي و خرجت .

فور خروجي سمعت صوت عالي يصدح في الممرات ، مُعلن عن إستيقاظ المخطوفين ، لاحظت إنتصاب المسلّحين في وقفتهم و إشتدت أصابعهم على السلاح .

بدأو بالدخول إلى الحمامات ، يتفحصون الأماكن ، ينظرون لبعضهم ، عيونهم تتذبذب هنا و هناك ، الخوف في أعينهم ، توجهت نحو قاعة الطعام و أخذت صحن و كنت أول واحدة ، أخذت شطيرة مربى لأنّي كنت أحتاج إلى سكريات و طاقة أكثر من الجبن .

جلست أتناول الإفطار و أنا بكامل الأدب متجنبة أي عقوبة مثل أمس .

رأيت هوليا من على بعد تجلس بجانب وينونا و إيما و ساندرا و أبريل ، إلتقت أعين وينونا بي ثمّا تحدثت للفتيات لينظرن لي جميعهن . نهضت أنظف طبقي و القنينة و أضعهن على المنشف و أخرج من قاعة الطعام .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مخيّم الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن