Part 7

73 11 0
                                    

Part 7

تنفست بحزن شديد وهي تحاول التحكم في نفسها ومشاعرها فهم ليسوا بشر ليفهموا تلك المشاعر

فاقت على طرقه على الباب : شغفي؟
وقع قلبها بين يديها، يوما واحدا تغيرت فيه حياتها، تغيرت كثيرا كأنها داخل كابوسا لكن قدرها لا يسمح لها أن تفيق منه

تعمدت ألا تجيب تعمدت أن تكون هادئة، فالصراخ لم يؤتي ثماره معهم، يبدو أن رحلة المعاناة ستكون طويلة ليست فقط لمجرد أياما معدودة كما وعدتها والدتها

وما المفيد في كلام والدتها؟ والدتها أكثر من عانت مع تلك العائلة

لماذا لم تنجح حيلة هروبها؟ هذا يعني أنها ستظل حبيسة العادات والتقاليد للأبد

طال صمتها وتعجب يونس من صمتها كثيرا فمنذ أن أتت وهي لا تتوقف عن الصراخ ماذا حدث؟ ما الذي جعلها هادئة هكذا؟
توتر وهو يفكر أنها تخطط لحيلة جديدة أو تخطط بتهرب من جديد ولكن لا كل هذا كان قبل أن يكسر غرورها وقد لاحظ أنها صامتة من أن أمسك بها وأخذ حقه منها عنوة

ولكن صمتها مخيف، طرق الباب مرة أخرى وكرة بعد مرة توتر أكثر ليهجم على الباب ويكسره ليتفاجئ بها
تتحمم وهي صامتة تقف كالصنم كأن لا حياة بها
والعجب أنها تتحمم بملابسها

أسرع يغلق الصنبور ويلتقط المنشفة بسرعة ويلفها بها
نظر لها بغضب : إيه الهبل اللي إنتي بتعمليه ده؟ كل دا عشان اتجوزتك؟ اومال لو أنا واخدك في الحرام هتعملي إيه؟ يا مجنونة

نظرت له بصمت ودموعها من تتحدث عنها، نظر لها بتفاجؤ من منظرها ولأول مرة يشعر بالذنب تجاهها
لأول مرة في حياته يشعر أنه أخطأ في حق أحد

منظرها كان يغني عن أي جواب، لاحظ شرودها ودموعها، لاحظ شحوبها، لاحظ أنثى غائبة عنها الحياة، ليست تلك الفتاة القوية التي قابلها أمس وكانت لا تهاب أحد، أين ذهب كل هذا؟

حملها بين يديه وخرج بها من الغرفة وهي صامتة لم تعترض حتى على حمله لها، وتركت الرياح تهوي بها حيث تشاء

بدل لها  ملابسها وتركها رغم تعجبه لصمتها ولكنه لأول مرة يشعر بالذنب تجاه أحد

نظر لها بهدوء : شغف!
نظرت له وما زال الصمت حليفها
يونس : أنا أسف
نظرت له بسخرية ودموعها أسرعت تعرف طريقها للخروج
يونس : بجد أنا أسف، بس رفضك ليا جنني يا شغف
تابع : من وأنا صغير وأنا باخد اللي انا عاوزه، مش مجرد إني بتمنى، أنا أبويا مات يا شغف وأنا صغير، جدي حاول يعوضني عن موته فكان بيلبيلي كل طلباتي، كنتي من نصيبي بحكم العادات والتقاليد وتتحقق بجوازنا وبعدين إختفيتي، بقيت أخاف من الإنتظار عشان كدا كنت بمد إيدي وأنتش اللي أنا عايزه حتى لو بالغصب وسنين عدت وبقت عادة، شفتك عجبتيني وحلمت احلام كتيرة اتدمرت برفضك ليا وكانت لأول مرة في حياتي حد يرفضني او يخالف كلمتي  حقيقي أنا اسف

القلب وما يهوى Where stories live. Discover now