بيلا، تضحك بهستيرية وهي تمسك بجوانب السفينة:
"لا... لا... لقد اكتشفت أمس أكبر مخاوفي! أتدري ما هو؟"مالاركي، بنظرة مشوشة ومحاولة فهم:
"ما هو؟"بيلا، تنظر إليه بحزن عميق:
"أن تتركني... أن تختفي. هذا هو خوفي الأكبر. لا تتركني، أرجوك."مالاركي، ينظر إليها بصدمة:
"ماذا؟ هذا ما كنتِ تطلبينه مني طوال الوقت! أردتِ أن أبتعد!"بيلا، تخفض رأسها وكأنها تراجع نفسها:
"لقد تراجعت عن ذلك... لم أكن أعلم أنني أخاف وحدتي أكثر من أي شيء آخر."مالاركي، يشيح بنظره عنها، ملامحه متجمدة وهادئة بشكل مريب:
"لا. لقد انتهيت من هذا الجحيم الذي تسميه حبًا... يكفي. تأذيت بما فيه الكفاية."بيلا، تقف على حافة السفينة، يداها ترتعشان:
"سأقفز... أرجوك، تراجع عن قرارك. أحذرك!"مالاركي، يراقبها بنظرة فارغة، يتظاهر باللامبالاة:
"وماذا لو قفزتِ؟ الماء فقط... لا أظن أنه سيحدث شيء مثير."بيلا، تنظر إليه بغضب ممزوج باليأس، ثم تقفز فجأة في الماء. صوت اصطدامها بالماء يصم الآذان، يتبعه صراخها المذعور. دون تفكير، يقفز مالاركي خلفها.
في الماء، يسبح نحوها بسرعة، ويمسكها بشدة. صوته يخرج حادًا وغاضبًا:
"هل ترين؟! إنه مجرد ماء! ما الذي كنتِ تظنينه سيحدث؟! أنا أمسك بك الآن، لا شيء سيئ!"بيلا، ترتجف بشدة وتصرخ بعشوائية:
"لا! هناك موجة كبيرة... سنغرق! سنموت هنا!"مالاركي، بصوت مشحون بالغضب والقلق:
"توقفي عن هذا! لماذا كلما اقتربتِ من الماء تبدأين في الهذيان؟! ماذا هناك؟ قولي لي!"بيلا، تمسك به بكل قوتها، تنظر حولها بذعر شديد:
"أمي... أمي! الموجة... الموجة الكبيرة! لا تفلتي يدي، أرجوك! أميييي! سنغرق... أنقذونا!"مالاركي، يسحبها إليه ويضمها بقوة، يحاول تهدئتها:
"أنا هنا. لا تقلقي. لن يحدث شيء... سأخرجك من هنا، أقسم."بيلا، تصرخ وهي تتشبث به:
"لا تفلت يدي! لا تفعل مثلهم... لا تتركني!"يصعد الاثنان بصعوبة إلى السفينة، بيلا تسقط على سطح السفينة وهي تحتضن السياج، تنظر إلى الماء بعينين زائغتين:
"الموجة... الموجة... إنها قادمة!"مالاركي، يجثو بجانبها، يمسك بيديها برفق، يحاول تهدئتها بصوت حنون رغم خوفه الواضح:
"بيلا... لا يوجد موجة. انظري... نحن على السفينة. لا يوجد شيء. أنا هنا معك... فقط أنا وأنت."بيلا، ترتجف بشدة، تنظر إليه كأنها تبحث عن إجابات:
"وأمي؟ أين أمي؟"مالاركي، ينظر إليها بحزن، يلمس وجهها برفق:
"لا أحد هنا غيرنا... لكني أعدك أنني لن أتركك أبدًا. فقط اهدئي."
![](https://img.wattpad.com/cover/369413047-288-k557821.jpg)
أنت تقرأ
هوسه القاتل
Actionتقابل تاجر أسلحة خطير في طائرة لتكون بعد ذلك اسيرته يعامله بقسوة وجفاء في النهار لياتي و يخفف عنها ويكون فارس أحلامها في الليل يأخذ شخصيتان لأجلها