المـسـافـر عـبـر الأجـيـال

6عوده للحاضر

انا و انتِ كـديسمبر و يناير قريبين جداً
و لكـن تفصلنا سنه..!
#المسافر عبر الأجيال
#البارت"6"
#عوده للحاضر
__________________
نظرت أريج لـ"سابين" نظره مليئه بالخيبه و الغضب و قالت:
"تصدقي إنك واحده معندكيش دم و مش بتحسي كمان"

قاطع كلامها راسل بهدوء قائلاً:
"مولاتي هيا لأن تم تعجيل يوم تجمع السحره سيكون الإسبوع المقبل"

أومأت له سابين بحزن و هي تنظر لـ"أريج الغاضبه"
ذهب راسل ووراءه سابين و سليم يخفف

عنها أما عن ياسين أمسك أريج من يدها قائلا:
"تهورك ده كان ممكن يودينا في ستين داهيه يا حلوه"

نظرت له أريج نظره مطوله بعينيها الخضراء،
و هي تلملم شعرها بسرعه و تقول بإبتسامه صغيره:
" ياسين أنا زهقت من البت دي، هي لازم ترجع معانا؟؟"

نظر لها نظره مليئه بالحب:
"عيـنـاكِ كمـا اللعـنـ.ـه فـي مضـمونـها تـصـيبـهـا الـبسـمـه، فتـبتـسـمـي فـيـصـيبـنـي سـهـم حـبـك مـن جـديـد"

نظرت له بإبتسامه عريضه زينت ثغرها، ثم ركضت
لتوزاي سليم و سابين الذي أمامهم راسل الذي ينظر لها
بحزن و هي غير آبيه لوجوده و مكترثه بما يسمى بسـليم

_________________________________
نظر لهم حورس بغضب و هو كاد أن يدمر الغرفه بما فيها و قال:
" ماذا يعنى أنكم من المستقبل، أهذا هو صنع مصر المستقبلي يا حسرتااه"

قالت أريج بضحكه خفيفه:
" مقولتليش يا سليم ممعكش مقشه"

عز سليم رأسه نافياً ثم حرك رأسه سائلاً بـ"لماذا"
ضحك ياسين لأنه فهم ما تود أن تقوله لأن سليم
هو صاحب فكرة الإعتراف للملك بالحقيقه
أكملت أريج بـ جديه مصطنعه قائله:
" أصل هتلم كرامتك دي إزاي يا إبني"

نظرت لهم سابين و حورس بعدم فهم
بما يقولون فقال حورس محدثًا سابين:
"أتودين الذهاب هناك للأبد؟؟!"
أومأت له سابين بتوتر
تنهد تنهيده طويله ثم أكمل بحزن
"كما تريدين يا سابين لكن لا تنسيني"
إمتلأت أعين سابين بالدموع و هي تحتضن والدها لأخر مره
و هنا لم تتحمل أريج الوقوف و هي ترى هذا المنظر لقد تذكرت أبيها
الذي توفى منذ عامين و أختها الصغيره التي لم تتعدى الإثنا عشر عاماً
أو أمها التي تتحمل كلام الأخرين بسبب غيابها ذهبت لغرفتها و أطلقت عنان لـدموعها
مر الإسبوع عليهم من يحاول توديع كامل المملكه و من يفكر كيف سيمر الأيام القادمه و أنهم سيتفرقوا ام لا و من يفكر في عائلته و كيف حالهم الآن
_____________________________
                                     راسل

كُـنـت أتـمـشـى بـرفـقة المـلـك
و  بـالـصـدفـه رأيـتـهـا هـي نـفـسـهـا
شـعـرهـا الـبنـي و  عَـيْنِـيـهـا الـسـوداء
أقـسـم أنـهـا هـي نـفـس الـضحـكـه الـتـي
تجـعل حـيـاتـي أفضل لقد مر إسبوع لٱخر
لقاء لنا لـكـن يا حـسـرتـاه لـقـد فـات الأوان
قـاطـع تـفكـيـري صـوت المـلـك قائلاً
"ستذهب"
فأجابته بتوتر
"من هي؟؟!"
نظر الملك لأثر خطاها و كأنه سيراها لأخر مره ثم قال
"سابين لـم يـفت الأوان بعد يا راسل إذهب معهم للمستقبل"
نظرت له بدهشه و قلت بفرحه:
"أيصح لي أن أذهب؟؟"
أومأ لي الملك و قال بحزن:
"سابين من قالت لي إنها تريدك معها هناك"
عانق "راسل" " حورس" بكل حب و قال بحزن:
"لن أنساك مولاي أعدك بهذا"
أتت هي  وفي عيناها نظره حزن و نظرت لوالدها نظره أخيره و قالت:
" لست حزين مني صحيح؟؟"
أومأ بها بخفه
قالت أريج بمرح لتكسر هذا الحزن
" أنا خايفه بعد كل ده منعرفش نرجع أصلا"
____________________________
نظر سليم إلى هاتفه الذي يخبئه في حقيبته بضجر وقال:
" بقالنا ساعتين مستنيين الراجل ده يا ياسين أنا زهقت"
سبقت ياسين أريج و هي تنظر لـ" سليم"بتهديد قائله:
"والله العظيم لو بوظت الدنيا زي المره الي فاتت يا سليم هروحك على نقاله ده لو روحت سَلِيم أصلاً"

دخل عليهم نسخه من ذلك الساحر الذي نقلهم عبر الزمن ويكأنه هو قاطع شرودهم صوت سليم قائلاً:
"................."