Part 1

281 13 41
                                    


Sherlock pov//

"لننفصل"

تردد صدى تلك الكلمة بمسامعي طيلة الليلة الباردة
و أقرب تعبير يصف شعوري، و نبض قلبي به الآن هو الأسى!
لم يخيل لي أننا سنكون بهذا الموضع يومًا..

أدرك بأن الحب فاني و الناس ما عادوا مهتمين بشيء كذلك
لكنني كنتُ موقنًا بأننا مختلفين و أننا نحب بعضنا صادقين
و أننا لسنا كسائر المحبين ، و أننا سنحب بعضنا حتى تفنى أجسادنا و ذكرانا من عقول الآخرين

لكنّك حطّمت ذلك، و لم أبتغي التصديق
أنك ما عدت تريدني
و ما أقسى هذه العبارة على وقعي
و التي تصدر من قلبك الذي أحب بلا تكذيب
فرحتُ أفكر فيمَ أخطأتُ بالتحديد؟

كنتُ جيدًا معك ساعيًا للأفضل دومًا
تشاركنا العمل و المسكن كأي ثنائيين متحابين
تفهمتُ عدم مقدرتك للظهور للعلن معي و أن تعرّف كويليام موريارتي مرةً أخرى، ترحلتُ معك حينما تطلب عملينا السفر خارجًا
طمستُ هويتي كشخص من الوجود لأجل أن نبقى معًا سالمين لثلاثة أعوام و ما يزيد
و لا أذكر تصرفًا سيئًا بدر مني نحوك
فلمَ تهدر كل ما كان بيننا و ما كان ليكون؟
و مع هذا، أوتظنني سأدعك ترحل من بين يدي؟ بتلك الإنسيابة و السهولة؟
لن أفعل، لأنني أحبك كجواب بديهي و لن يتلاشى

فمن أنا بدونك؟
لا أنكر أنك ستستطيع المضي بحياتك بدوني لكنني لن أفعل
على الرغم من كونك أشد تعسًا، و أشد صعوبة بحياتك الإجتماعية
و لكنني أشد حبًا، فيصعب علي الفراق حتى يكون مستحيلًا

لم تكن المرّة الأولى التي تتجرأ بها بمغادرتي، فقد صبوت مغادرة الكون
و أنا أغلقتُ كل ما كنتَ ترجوه، و على الرغم من كونه حدثًا قديمًا إلا أنني لا أستطيع تخطّي ما خطّت حروفك و كلماتك لي برسالة مفادها حبّك العظيم

لطالما تساءلت، لمَ يجب عليك تجرّع كل هذا البأس لدرجة إفصاحك عن شعورك المحب بكلمات أخيرة
كيف أمكنك أن تكون بهذه القوّة لتنبس بهذه الكلمات بغتة؟
كيف أمكنك أن تحمل شعورًا لي و أنا عدوك
و لا تستطيع حمله الآن و أنا بصفك؟

أي المشاعر تخوضها الآن، و إن كان الحق سيقال، فلدي إدراك
أنك لا تزال تمتلك شعورًا آخر، أكثر رقة من شعورك بالبأساء كلّها
أدرك أن العالم لم يجعلك إنسيًا بلا حب مكنون بداخلك

كنتُ أعلم دومًا ما يجول بخاطرك، لكن عبارتك تلك وضعتني بحيرة تامّة!
لم يظهر لي خلال الفترة الماضية أنك ما عدّتَ تحبني و لا أي فترة أخرى
طوال الثلاث أعوام، كنتَ تخلو بنفسك بضعًا من الوقت فتسرح بالتفكير، و قد احترمت حدودك تلك و لم أخترقها، أيامًا أخرى كان البأس يتلبسك فرحتُ أشاطرك الأحاديث و رقعة الشطرنج لعلي أنسي همك
حتى استجمعت شتات نفسك و فكرك و قابلت عائلتك من جديد و عدت للوطن سعيد

Thirty days || SHERLIAM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن