Part 4

120 6 38
                                    



William pov//

لم يغمض لي جفن بهذه الليلة المؤرقة، فقد وجد بيلي مهجعي بسهولة، و لم أكن بعيدًا عن شارعنا السابق بالكثير
و بصخبه المعتاد سلمني طردًا وصل لي خصيصًا، من لويس
الذي وجد طريقه الخاص بالحياة، كما فعل كل أعضاء عائلة موريارتي
فكلٌّ منهم لديه سبيل بالتكفير لاجتماعنا جميعًا تحت وطئة ذنب وحيد

كتب أنه بحاجة لكلينا فقد اتفقنا سابقًا، أن نعاونه متى ما طلب، فلم نكن أخوة عن عبث
أما شيرلي فقد وافق، لأنها فرصته الوحيدة لطلّ على لندن بنهاية المطاف

كلانا يكون متحمسًا ليلة ذهابنا للندن، على الرغم من صعوبة التخفي بها
فمرّة أتقمص دور خطيبة ألبرت الموقرة و مرةً خطيبة لويس الحسناء

ثمّ تضجر، لمَ لا أكون خطيبتك أيضًا؟
أجيبك بسهولة ؛ أن لويس سيقتلك عوضًا عن أي سبب آخر
فهو بالكاد تأقلم مع فكرة إرتباطنا.
أتذكر جيدًا المرّة الأخيرة التي عدنا بها إلى لندن و لا تخرج عن بالي كل تلك الأوقات برفقتك.

قبل خمسة أشهر //

قبيل ولوجي للسرير و الخلود للنوم تأكدت من مدى جاهزية حقائبنا
فلا بد من النوم المبكر لانطلاق الرحلة باكرًا
عدتُ لغرفة النوم لأتسطح على السرير بينما أجدك متسطحًا سلفًا
حاوطتني من الخلف حالما اقتربتُ منك لتتنهد طويلًا
"لا أحب لندن"
نبستَ بينما تمرر اصابعك على خصلي، و كم كان هذا دافئًا.

"هذا مفاجئ و ما الذي يزعجك بها؟"
"نفترق كثيرًا، لا أتمكن من رؤيتك إلا نادرًا"

قهقهتُ بخفة كردة فعل تلقائية لأشعر بتكشيرك الواضح من خلفي
عضضت أذني لأصدر أنينًا متألمًا
"تستحق ذلك، فأنا أشكيك همي هنا"

أدرتُ وجهي نحوك لنسوّي الأمور
"حسنًا أعتذر لك"

"أنا لا أكره فكرة الإفتراق بحد ذاتها، أكره فكرة التواجد بمكان
لا يعد آمنًا"
بتلك اللحظة التي نبست بها ذلك، تجمدت أطرافي لأنني غدوتُ سببًا لتكره مدينتك المحببة
لا يفعل الحب هذه الأفعال المؤذية، و لا يمد لها بصلة
لم أعرف بمَ أجيبك ، فما بجعبتي لن يسرك
أن أخبرك ألّا تقلق، و كلانا يعلم أن الحديث لا يغير شيئًا
لا يمكنني محو شعور تخوضه بداخلك، و يمكنني كتم ما بداخلي عوضًا عن هذا

"لا تلقي بالًا، فلن يطول بقاءنا بلندن على أيِّ حال
أوسلتَ تحب أن أقبلك بلندن خصيصًا؟"
و كان هذا دورك لتقهقه هذه المرّة
نبست بأنك تحب ذلك كثيرًا، و تسعى بالطريق بطوله لأجل تلك القُبل

ففي لندن حينما اضطر لاتخاذ وضعية خطيبة ألبرت بالخارج، تغضب كون أخويّ يسرقانني منك، و حينما نعود للمنزل أقبّلك لترضى
و يكون أحمر الشفاه عالقًا بشفتيّ
لتخبرني أن أحمر الشفاه شيء لطيف
لأن له مذاقًا حُلوا، فيمتلئ وجهك النظر ببقع حمراء بسببه
كوني أقبلك كثيرًا، كي نتشاطر ما تحبّه، و إن كان فيّ.

Thirty days || SHERLIAM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن