Sherlock pov//تركتني خلفك كشيء من الماضي السابق و الذي لن يتواجد بالمستقبل اللاحق
و لم تتحدث بالتفاصيل فقد تركت رسالة لم أقوى على فتحها بعد، حتّى طلوع الشمس و إتمام الليل بنجومه.جرتني قدمي نحو كلماتك بقلب مبهم و مثقل، فلا حيلة بيدي
فكيف بحيلة تدرك من خلالها أن حبك كقيمة وجوديةفتحت الورقة و أول ما سقطت عيني عليه هي استفتاحيتك التي لا تتغير
'عزيزي شيرلي'
لم أعد عزيزك بعد الآن، فلمَ هذا التأليف؟'يتوجب علي التفسير لمَ بدأت هذا الحديث
فهذا أمر لم أستطع قوله وجهًا لوجه، المثير للسخرية أنني خططتُ لك هذه العبارة قبل ثلاثة أعوام ، بفكرة مختلفة تمامًا
فمشاعري واحدة و لم تتغير تجاهك
و لن تتغير يومًالكنّ وجود المشاعر لا يعني الإنصياع لرغباتها، ليس و كأنني ما عدتُ راغبًا بك لكنك لامع جدًا على أن تكون معي؛ فضوئك يخترقني بشدّة تؤلمني، و أقدّم أسفي لك ما إن كان هذا سيجرح مشاعرك؛ لكنني ما عدتُ قادرًا على السيطرة على هذا الشعور، عديم العدل
فقد سعيتُ لأربعة و عشرين عامًا نحو المساواة و العدل ، فلمَ شخصٌ مثلي يحصل على محقق مثلك، لمَ من نهب أهم ما لدى الآخرين يحصل على شخص يكون أهم ما لديه كمتحابين، فطريق التكفير لا يحذو هذه الخطى المنمقة،
و لا أريدك أن تنظر لي كأناني بعد الآن، فالأمر مهم لي من ناحيتك أيضًا، لأنني مدركٌ تمامًا لجميع إختلافاتك منذ أن أصبحت معي
تحّن لموطنك كثيرًا، لأخيك و رفيقك و شقتك و عملك، تتوق لحريتك التي سلبتها منك، لم ترغب بأن يطمس اسمك بعدما نال شهرةً واسعة، و أدرك كم أنك تشعر بالمسؤولية تجاهي كونك من أنقذت حياتي
لذلك أريد أن أُحررك منّي.و أن تعود لحياتك التي قُدرت لك منذ زمن طويل لولا تدخلي بها
فأنت تستحق شيئًا لا يمكنني مشاركتك إياه، لأنني لن أحصل عليه أبدًا
كنتُ كاذبًا، و زرعتُ أوهامًا بك بأنني سأكون جيدًا لك، و بأنني سأبقى معك إلى الأبد، بكل ليلة فزعة استيقظتَ بهالكنّ الحقيقة أنني لن أكون جيدًا لك ، لأن المجرمين لا يحصلون على الملائكة ليكفروا عن ذنوبهم، و الملائكة لا يستحقون أشخاصًا لا يستطيعون زرع أمل السعادة بهم
أدرك بمَ تنتقص نفسك به، و ما هي عيوبك و أخطائك لكنك لا تقارن بشيء عديم الإصلاح مثلي
و أخيرًا فإن بقائي معك يشعرني بالذنب الشديد
و قولي لهذا يضاعف وزر ذنبي
أشعر بالألم بتآكلني حينما أراك تبذل جهدًا بي
و تترك خلفك كل شيء آخر
أنت تقرأ
Thirty days || SHERLIAM
Fanfictionكلُ شيءٍ فان و الرّحيلُ آن و إن كان حُبًا؛ فقد إندثر ببُهتان لا تبكي يا حُبي الأقدم، فهذا من شيم الإنسان - ينفصل المحبيّن تحت ظروف غامضة بعدما عاشا معًا لثلاثة أعوام بعد السقوط. و مع ذلك لم يبقى شيرلوك ساكنًا رائيًا حبّه يرحل كالسراب من بين يديه. ...