William pov//يعيش الكائن الحي لمرة واحدة، و لا يمكن تعويض دنياه بعد فناءها
حينما أفكر بهذه الطريقة منذ نجاتنا من الموت أجد ذاتي تتخبط بين ألف خيار
و أتمنى لو بوسعي ألّا أختار، لو أنني مُسير لا مخير لكان كل شيء بموضعه
حتى و إن كان قدري المُسير فظيعًا، فلن أندم لأنني لم أختر هذا القرار من ذاتي
ألن تكون الحياة أكثر سهولةً و يُسرًا؟لأنني لم أستطع قبلًا الإختيار بين الغرق بحبك و النجاة به، أم تركك بلا قيود مأساتي، لكنك تخبرني بأنك مجرم كحالي على الرغم من نفيي لهذا الأمر بطريقة ما، إلا أنك قبلت من شابهك بجرمك، و نافسك بحبك،
و ميّزك بروحكفحينما تقبلني بهذه الطريقة المليئة حبًا أشعر بأن العالم كلّه مليء بك و يتمحور حولك، و عن رغبتي بالوصول لسحيق غيهب شعورك
تجعلني أفكر بكل ليلة كيف يمكن للإنسان أن يحب بهذه الطريقة؟
و كيف له أن يحمل كل هذا الشعور على كتفيه وحده
لأنك لم تصدني مطلقًا حينما حاولت إبعادكشعرتُ بك تحمل ذلك الشعور الثقيل عن طريق قبلاتك المتفرقة، على شفتي التي لم تستطع مجاراتك حتى فقد بدوت شديدًا، و مندفعًا، و لحسن حظك أنني أفضّل جميع أنواع قبلاتك
لن أعترض احداها و لو بعد حين"أحب أن تكون واهنًا بين يدي"
نبستَ بعد فصلك للقبلة و كم كان منظرًا بهيًا ما أراه
أن تكون بهذا الرونق من الجمال، قريب كفاية لألحظ الخطوط حول جفنيك
أثر ابتسامتك الدافئة"لستُ كذلك"
أجبتك بعد سرحي الطويل بك، محاولًا خلق مسافة بيننا بهذه الأريكة الصغيرة
"بلى أنت كذلك"
نبستَ بعدما عضضتَ شحمة أذني لتثبت صحة حديثك و لم أحاول إنكاره هذه المرّة، لأنك تعلم ذلك من خلال إحمرار وجهي
و أنيني الذي يخرج مع لهوك"أنت واهنٌ بهذا الحب، مهما ساء أو صعبت ظروفه إلا أنك تعود إليه "
أردفتَ بينما تبتعد إنشات عن فوقي و تأخذ الجانب الأيمن من الأريكة
شعرتُ و كأنك تخبرني بأنني لم أستجب لقناعاتك بعد، و لا اختلف بهذا، فشيئًا فشيئًا أدرك العالم من منظورك ، لكنّه لا يكون كمنظوري تمامًا."ألم تقل يومًا بأن الحب هو أسلوب للحياة؟"
سألتك بينما تسكب جرعةً أخرى من الشراب لكوبك"هذا صحيح، لذلك لم أتخلى عنه "
لا بد و أن ملامح الاستنكار قد تشكلت بوجهي و لربما قليل من العبوس
"أتقصد بأنني لم أحبك حقًا لأنني قررتُ التخلي عنه؟!"رأيتُ الصدمة تعتلي محياك لتحاول تصحيح ما عنيته بينما تنفي
"لماذا تهول الأمور لهذا الحد، لم أقصد ذلك بالطبع
كل ما عنيته أنك شخص مُحب بحبي أو بدونه فأنت محبوب لدى عائلتك
و تمتلك الكثير من الرفاق و تحب الأطفال،
على عكسي ، ربما لأنني صعب الإرضاء و لا أحب أحدًا سواك"
أنت تقرأ
Thirty days || SHERLIAM
Fanfictionكلُ شيءٍ فان و الرّحيلُ آن و إن كان حُبًا؛ فقد إندثر ببُهتان لا تبكي يا حُبي الأقدم، فهذا من شيم الإنسان - ينفصل المحبيّن تحت ظروف غامضة بعدما عاشا معًا لثلاثة أعوام بعد السقوط. و مع ذلك لم يبقى شيرلوك ساكنًا رائيًا حبّه يرحل كالسراب من بين يديه. ...