سجينٌ بريئ البارت ( 1 )

20 3 6
                                    

في  احدى الازقة المضلمة التي ينتشر على جوانبها الثلج ، اصوات الأقدام واصوات الرياح الباردة فقط مايُسمَع ، تجري بسرعة مما يجعل خصلاتها الطويلة السوداء تتناثر خلفها ، تُحاول الهرب من الرجلان خلفها ، تجري وتجري بكل ما لديها من سرعة لكن القدر يلعب لعبته للتتعثر بسبب تلك الثلوج المتراكمة
" سُحقاً "
يقتربان منها وعلى محياهم ابتسامة شيطانية
" اقسم ان اقتربتما مني سأ . سأ "
" ماذا ستفعلين هيا اجيبي "
" سأصرخ سأصرخ بأعلى صوتي "
انفجر الاثنان امامها يضحكان قبل أن يتقدم احداهم ويرفعها من شعرها ، جلست على رُكبتيها تأن من الألم والآخر تقدم بينما يخرج خنجره ،
ثواناً معدودة حتى اخذت الدماء مجراها على الأرض ، دفعها الرجل لتسقط على وجهها ، تحرك الرجلان بسرعة تاركين خلفهم فتاةٌ مغطاتاً بالدماء
.
..
...
....
.....

......
.......
........
.........
..........

< في الجهة الأخرى >
يتنهد بتعب بعد أن اعاد قرأت تلك الورقة للمرة المليون ، ينظر للفراغ بملامح متعبة ،
الجنرأل أرنولد ديفيد هو شاب يبلغ من العمر 29 عاماً ذو بشرة حنطية مائلة للبياض مع شعر بني محمر وعيون مماثلة لــ لون شعره ،
طول قامته وعرض اكتافه لا تزيده ألا هيبة ، هادئ و ذكي يفكر قبل أن يقوم بأي فعل ،

يقطع الهدوء صوت طرق الباب ، سمح للطارق بالدخول ليدخل احد الجنود مُمسكاً ببعض الملفات التي تحمل اسم الــــــــــــــــــــــ يادراتيك نظر اليه قليلا قبل ان يخبره ان يضع الملفات على الطاوله ويخرج ، نظر اليها مطولا قبل ان ياخذ احداها ، بلاد اليادراتيك هي بلاده الام ترعرع فيها منذ صغره حتى يومنا هذا ، عقد حاجبيه بأنزعاج من المكتوب فالملف ، واللعنة انهم يتجاهلون مايحدث فـــي استبراوان ، سحب نفساً ثقيل قبل ان يريح رأسه على يده يفكر بملل مع وجهه العابس قليلاً وقليلاً حتى رفع رأسه بجدية مفكراً بتلك المصيبة التي تلم؏ وسط رأسه ، قفز من كرسيه وخرج من مكتبه راكضاً ، ليس كثيراً حتى لمح بوابةٌ حديدية ضخمة على جانبيها حارسان اعلاها لوح نحاسي خُط عليه (Prisoners ) .
وقف امامها يسحب نفسه ، تنهد بهدوء قبل ان يلقي الحارسان عليه التحية.، تقدما وسحبا البوابة من جانبيها يفتحانها ببطئ شديد وذالك الصوت المزعج الناتج عن أحتكاكها بالارضية يتردد بالممر ،
تحرك من خلالها الى الداخل.، يقف ينظر السُلَّم الذي يأخذ للأسفل كان طويلاً واللعنة  ، اخذ ينزل بهدوء  ،
يسير بالممر الذي كان على جانبيه غُرفاً تحوي اشخاصاً مارسوا الافعال الشنيعة لسنوات  ،  حقراء قذرون  ، طماعون.، مجرمون.، هنا في هذا المكان اشخاص لا يستحقون كلمة اشخاص هنا أخاً قتل أخته  ،  رجلاً اربعيني اغتصب طفلة عمرها 8 اب باع بناته من أجل المال.،  ما قرأته الان هو واقع يا عزيزي القارئ اجل فهاذه ليست روايةٌ خيالية كما تظن.،  وقف أمام زنزانة يقبع في داخلها رجلاً مقيدٌ بالسلاسل عكس كلـ السجناء فتح الباب بهدوء ودخل واغلقه خلفه  ،  هو يعلم حجم المصيبة التي ستحدث بسبب ما يفكر به لكن لا حل أخر  ، يجب أنقاذ أستبراوان قبل ان يهلكها طُغاتها  ، نظر بتوتر للقابع امامه وتحدث بصوته الهادء 
" ايراتو هل انتَ بخير "
رفع أشقر الشعر رأسه ببطء حتى تمركزت عيناه الرمادية على الواقف أمامه ينضر بأعين فارغة ،
" انا اتحدث اليك "
" كنتُ بخير قبل مجيئك "
سحب نفساً مُتعب قبل أن يتخذ خطوةٌ نحو  الاناء الذي فلـ الخلف يأخذ القليل من الماء ليعود ويغسل بها وجه أيراتو الذي كان ينضر بهدوء  ،
" ماذا تريد مني ؟! "
نضر له بهدوء مع بعض التوتر الذي وضح على وجهه
" أحتاج مساعدتك"
تلك النضرة الساخرة التي رسمها أيراتو قبل أن يضحك بصوتٌ عالـاً تردد في أنحاء السجن ، توقف تدريجياً عن الضحك وهو ينضر للواقف أمامه
" اذاً هلـ يحتاج الجنرأل أرنولد ديفيد العظيم للمساعدة مني "
" توقف عن ذلك أيراتو انا حقاً بحاجتك " 
" حسناً اذاً بما تريد مساعدتي "
" اريدك أن تساعدني بأقامة ثور... "
" ارفض "
قاطعه ايراتو بالرفض ليتحدث بسرعة قائلاً
" اعدك سأخرجك من السجن "
ليقاطعه مجدداً بصراخ
" تخرجني بعدما رميتني به ضلماً
هلـ تضن أني أحمق ؟!
لا يا أرلوند لا كنت طول الــ 14 عام صديقي المفضل ههه وها أنا منذ 3 اعوام فلـ السجون بسببك  ما تفسيرك لهاذا ؟! أخبرني ؟! "
" كان علي سجنك لو لم أسجنك كانوا سيعدمونك لم يكن لدي حلاًُ أخر "
نضر له أيراتو بهدوء قبل أن يغمض عينيه
" لن أشارك أسمع ياهاذا انا الآن سجينٌ ولست جنرأل حتى أقيم الثوراة "
.
..
...
....
.....

......
.......
........
.........
..........

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


مرحباً رفاق كيف حالكم اتمنى ان تكونوا بخير
حسناً اسفة حقاً على هذا التأخر لكن كل شخص وضروفه
وها هوا البارت الأول من ( حربُ الطُغاة )
اتمنى ان ينال اعجابكم


  تعليقاً لطيفاً مثلك لأستمر ⁦(⁠✿⁠^⁠‿⁠^⁠)⁩

 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حربُ الطُغاة (1)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن