Chapter 3

111 35 4
                                    

بعد فترة من شربه للمحلول الذي في الكأس هدأ الآلم الذي اصيب به اتجه نحو المرآة و نظر الى وجهه
عاد خطوتين الى الوراء يكاد يقسم انه ارتعب من شكله اللعنة على جينات الجني عندما يتعب تخفي كل ملامحه الجميلة كل ما يراه الان ان وجهه شاحب و مليئ بالجروح و الدماء و الكدمات رغم انه مسح وجهه لكن هذا لم يقلل من الكدمات التي تملئ وجهه كأنها تشوه
و شعره الطويل مبعثر و فاقد الى لمعته و يملؤه الطين

سمع صوت من خلفه
" هذهِ ثياب نظيفة و الحمام جاهز سيد ادونيس"
ارتعب ادونيس و نظر خلفه
"اللعنة كيف دخلتي الى هنا و لم اشعر بكِ ولا تعلمين ب اداب طرق الباب !!"
قال جملته بغضب و عقدت الاخرى حاجبيها
" انا اعتذر لكن انا اطرق الباب فقط مع الملكة اثينا و لم اتعامل مع شخص غيرها "
خرجت بسرعة و ادونيس لا زال متفاجئ من سرعة اختفائها و ظهورها انه يشعر ب اقل حركة تحصل حوله كيف لخشبية صغيرة تفوق قدرته و لا يستطيع الشعور بتواجدها

بعد ان اخذ حمام دافئ دام لـ ستون دقيقة
ارتدى الثياب .. ياللعجب انها على مقاسي!! هذا ما فكر به ادونيس و هو ينظر لنفسه في المرآة
امسك عدة الضمادات و بدأ يضمد جراحه و جناحه المكسور

بعدها دخل ادونيس في سبات طويل بسبب ارهاقه و ايضاً بسبب السرير المريح..

في اليوم التالي أستيقظ أدونيس و يشعر بتحسن كبير
نظر نحو جناحه لقد خف المه و لا يستطيع اخفاء جناحيه بسبب الكسر
هل يعقل انه شعر بتحسن بسبب الشراب الذي قدمته له ستيلا ؟
خرج من غرفته و بدأ يستكشف المكان انه حقاً جميل تم تصميمه بدقة و النوافذ تدخل ضوء الشمس و تنير المكان من حوله لكن لا يعلم اين يتجه
سمع صوت من النافذة رآى اثينا جالسة في الحديقة الخارجية ف اسرع الى الباب
ما ان خرج رآى اثينا و هي ترتدي فستان زهري و تملؤه الازهار الجميله و صولجانها و عنقائها بجانبها
كانت تبتسم بلطف و هي تنظر على زهرة غريبة الشكل ! و تعالج اوراقها التالفه بحركة اصابعها
كانت الزهرة تتمايل و كأنها مستمتعه بما تفعله بها اثينا
" الا تكف عن التأمل ؟"
استوعب ادونيس انه كان يراقبها منذ فترة فحمحم
" انا اسف لكن شردت قليلاً"
همهمت له دون ان تنظر له ما زالت مشغولة مع الزهرة التي امامها
" انها زهرة ايلانغ لانغ ما زالت صغيرة لقد تعرضت للاذى "

Spirit of the Forest || روح الغابةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن