6_»يوم ولكن كالسنة»

286 30 29
                                    

صدم بشدة لأن«نارين» كانت نائمة إقترب منها ليري إذا كانت بالفعل تبكي أم لا؛ إقترب ببطئ، وجلس بالقرب منها، وسمع صوت بكاء بالفعل، وضع يده علي وجهها وكان مليئا بالدموع، وضع يده علي كتفها وأخد يحركها برفق وهو يهتف:

_يا نارين قومي أنتِ بتحلمي

اسيتقظت «نارين» وجلست، ولكن مازالت تغمض عينها وتبكي بصمت، جلس «آسر» بجوارها، ووضع زراعه الأيسر علي كتفها؛ بحكم إصابة ذراعيه الأيمن ، وعانقها وهو يردف:

_إهدي مفيش حاجة، أنتِ كنتي بتحلمي، متعيطيش محدش هيعملك حاجة، أنا معاكي

أمسكت فيه«نارين» بقوة، ودفنت وجهها في عنقه وهي تبكي، مسح «آسر» علي شعرها بحنان وهو يهتف:

_متعيطيش مفيش حاجة حصلت أنا جمبك

رفع وجهها بين يده ومسح دموعها بحنان، وإقترب منها مقبلاً جبينها، وعانقها مرة أخري وهو يطبطب عليها برفق؛ أما«نارين» فكاتت مغيبة عن الواقع، لا تشعر بأي شئ حولها، فقط كان كل ما يتملكها هو الشعور بالخوف، وشعرت بالراحة نوعاً ما عندما عانقها«آسر»؛ ولكنها لم تكن في واعية من شدة الخوف، كانت تحتاج حقاً إلي أحدٍ يطمئنها في هذه اللحظة، وكان عناق«آسر» لها يطمئنها نوعاً ما؛ لذلك هي عانقته بقوة وبكت، كانت تحتاج أن تهرب من شعور الخوف الذي حقاً كان مسيطراً عليها بشكل كلي، شعرت بالراحة نوعاً ما، بعد مرور حوالي خمس دقائق وهي مازالت في حضن«آسر»، هدأت وذهبت في سباتٍ عميق، تنهد«آسر» محاولاً الإبتعاد عنها؛ ليذهب إلي غرفته؛ ولكنها كانت متمسكة به بقوة، خشي أن تستيقظ وتبكي مرة أُخري؛ لذاَ قرر أن ينام بجوارها هذه الليلة، ضمها إليه أكثر، وأخذ يتأملها قليلاً، كان يشعر بالأسي الشديد تجاها، كان يريد أن يعرف ماذا بها، وسأل نفسه لماذا هو يهتم بأمرها إلي هذه الدرجة.؟ أقنع حاله بالنهاية أنه مجرد حزن علي حالتها لا أكثر، ولا يجب أن يكون هناك شيئاً أكثر؛ لأنه متيقن أنه إذا وقع في حبها حقاً؛ لم يكن هذا في صالحه أبداً، بجانب أنه لا يؤمن بالحب؛ ولكن عيناها جمليتان حقاً، فكيف استطاعت أن تجعل قلبه يخفق وبشدة هكذا.؟ تجاهل شعوره وأفكاره، ووجد نفسه دون شعور يقبل رأسها مرة أُخري، ويضمها إليه أكثر، ويطبطب عليها حتي خلد إلي النوم

༺♡༺♡༻♡༻♡༻♡༺

_"الحياة لا تعطي لنا دائما ما نستحق"

༺♡༺♡༻♡༻♡༻♡༺♡༻

حين تبادلت الشمس مع القمر وجاء صباح يوم جديد ومشرق ، كانت تعد الفطور وهي شاردة، وفجأة سمعت صوت طرق علي الباب، ذهبت لكي تفتح وعندما فتحت الباب، وجدت «يزن» يبتسم.، وكان واضحاً أن هناك شيئا ما يسعده، سمحت له«ليان» بالدخول، وتركته مع والدتها، وذهبت إلي المطبخ مرة أُخر؛ لكي تعد الفطور، كان«يزن» يتحدث ويمزح مع والدتها في ذلك الوقت؛ أما«ليان» فكانت منشغلة بتحضير الفطور، وبعد مرور بعض الوقت إنتهت من إعداد الفطور، وضعت الطعام علي الطاولة، وجلسوا جميعاً أردفت«ليان» بتساؤل:

حب في أول الطريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن