لولاك مازار القمر ليل الأحباب

البارت الثاني

وعند متعب سمع الصراخ وفتح عيونه منصدم من صوتها وبكاها وقف وراح ركض يطلع الصاله وشافها كاشفه وشاف أغراض مقطع على الأرض وشاف أبوه راح للمكوى ومتجهه نحو رغد بسرعه أنصدم وراح يركض وراء أبوه بيوقفه لكن سبقته أمه ترده تقول مالك شغل فيهم اغضب عليك إذا وقفت في وجهه ابوك في اللحظه هذي صار في حيره من امره وهو يشوف الموقف المحزن المبكي اللي يقطع القلب
  وينادي على أبوه بصدمه يا ابوي هذي يتيمه لاتلمسها
وواقف بين حيره انه يروح ينقذ هذي اليتيمه من يد أبوه ويغضب أمه وماتكون راضيه عليه ولا يجلس واقف يتفرج فيه من بعيد مربوط اليد  وهو يشوف موقف رغد وهي هاربه من أبوه تحبي!

اما عند رغد لما شافت متعب جاء وهي كاشفه ومو قادره تغطي نفسها وتشوف عمها جاي على جهتها بالمكوى ماتدري وين تروح اول شي صارت تحاول توقف رأسها من الضرب صار ثقيل ويوجعها مرره توقف وهي تتمايل تحاول تهرب وتطيح وصارت تحبي على جهه باب الحوش  بس ماقدرت مسكها عمها  وسدحها على ظهرها تحت نظرات متعب  المنصدمه وأمه وشروق  المنتقمات ورغد لما شافت عمها فتح العبايه بقوه ورفع البلوزه قدام متعب بدت تصارخ تقول. لا مو قدام ولدك لااا مو قدامه وتبكي وتصارخ بكل ما أوتيت بقوه وحط المكوى بكل قوه على بطنها وطلع ريحة حروق وشمها متعب أنصدم هنا وماقدر يضل واقف ويتفرج لف وشافها تصارخ راح ركض لها وهو يدف أبوه بكل ما اوتي بقوه وهو يحاول يغض بصره وابوه منصدم من تصرفه وقال ايش دخلك انت تسوي اللي أبيه فيها انت ايش دخلك !؟ ابعد عنها يلا
عند متعب وقف بكل عصبيه ونسى ان هذا أبوه قال  هذي يتيمه ضعيفه مالها لاحول ولا قوه تروح تسوي فيها كذا ليه !؟ تحرقها ليه !؟ يالظالم ياليتك مو ابوي ياليتك غريب عني وراح فك باب المطبخ عن اخوانها وقال لهم يستروا أختهم ويلموا اغراضهم ويركبوا سرييع وقفت ام متعب وهي تقول وين مأخذهم ها !؟وين تبي توديهم !؟ هذول راح يخربوا حياتك ابعد عنهم يامتعب قال بعصبيه وصراخ لدرجه انبح صوته وهو يصارخ ووجهه صار احمر وعيونه حمر من العصبيه والظلم اللي شافه للأيتام قهره مرره ( إنتوا خربتوا حياتهم إنتوا دمرتوهم أخذتوا حقهم من فلوس أبوهم قلنا تمام  خليتيهم خدم عندكم قلنا تمام اما تعذبوهم حتى الحيوانات ماتتعذب ليه ماتخافي الدنيا تدور وتموتي انتي وابوي ويصير بعيالك كذا !؟  ) سكت الكل اما الجازي  راحت لرغد وماقدرت وجلستها  قالت رغد منديلي ونقابي استريني يالجازي لا يشوفني متعب  راحت الجازي وفي غفلتها الثواني ذي عمها وقف بيطلع من البيت ولازم يمر من عند رغد ورغد تحسب انه جاي عندها ومتعب كان واقف ومعطيهم ظهره علشان تتستر
ولما شافته وهي تبدّا تصارخ وتقول تكفى يامتعب ابوك يامتعب لايضربني تكففىى لف متعب وشاف أبوه رايح لجهة رغد وراح ركض  أخذته الحميا لان في عذراء صاحت له ووقف في وجهه أبوه قال ماتقرب منها ابد هذي في أمانتي هي وأخوها
واخواتها مسك أبوه كتف متعب ودفه وصار متعب يحاوط رغد وهو معطيها ظهره عن أبوه الين طلع من البيت جت الجازي تستر اختها رغد ووقفتها ومتعب كان يسمع صوتها وهي تقول للجازي وديني لأغراض أمي وابوي وودتها الجازي وجلست رغد جنب الأغراض وتلم في شعر وخصلات أمها وأبوها والصور وهي تبكي وتشاهق بصوت عالي وتقول حسبي الله ونعم والوكيل فيك حسبي الله ونعم الوكيل جعلك انشاءالله وين مايتجه تتسكر بوجهه يارب متعب وهو يسمع دعاويها وبكاها قشعر جسمه اما ان متعب راحت وهي معصبيه ووراها بنتها شروق وهي منقهره منها وخايفه تتكلم عن حب رغد لمتعب وتنفضح ويقولون لمتعب أنها تحب خالد فجلست ساكته ومنقهره
راحوا ولموا اغراضهم وفراشهم وحطوها في الشاص (سياره متعب شاص اما متعب راح ولم اغراضه بعد ماتروش وتفكيره كله في هذول الأيتام وخصوصا رغد ونظراتها له اللي عجز يفسرها أبدا لم فراشه وكل ملابسه وطلع وشاف فراشاتهم مقطعه ومبهدله مرره قال  الفراشات خلوها لاتاخذوها  بس ملابسكم رد عمر قال طيب ولف على البنات اشر لهم يشيلوا بس الملابس والبنات فهموا عليه ورواحوا يسمعون كلامه اما متعب لف وكمل يخط فراشه وشنطه الملابس والسلاح حقه للصيد في صندوق الشاص ولف وهو يشوف عمر جاي بكيس زباله توقع اول شي أنهم يرمون زبالتهم لكن اللي صدمه لما مد عمر له الكيس قال متعب هذي ايش قال عمر هذي ملابسنا أنصدم ماتوقع من أهله هذا كله صح كان يشوف. جاني سيئ فيهم بس أبدا ماتوقع للدرجه هذي وعلشان مايحرجهم مسكها وحط الأكياس في صندوق الشاص وهو يلف عليهم ويقول اعذروني. سيارتي غماره وحده  وشاص لو يابنات تركبون في الصندوق  واسكر عليكم فيها
(لحظه بوصف لكم شكل الصندوق  تعرفون سياره الشاص للمكشات اللي يحطوها على حوض الشاص !؟ هي سيارته كذا بالظبط واسمها شد تويوتا شاص فايبر اكتبوا في التيك في البحث الشاص حق المكشات وتلاقوه يعني ينجلس وينسدحون فيه البنات )
قال عمر طيب راح متعب علشان يركبون براحتهم ركبت الجازي وبعدها العنود وبعدها ريم ولما جت تركب رغد قال متعب بصوت عالي وهو جاي جهتهم ويشوف رغد كيف منحنيه ومتألمه وقال رغد اركبي قدام علشان بننزل المستشفى وأخوك عمر بينا جالس وعلشان مايألمك جرحك ولا يجيه ضرر لفت رغد على الجازي تبي تأخذ الإذن منها اشرت لها الجازي اركبي قدام ولفت على عمر وكان نفس حراب الجازي  وجاء متعب وسكر الشنطه عليهم وركب عمر ورغد كانت على جهة الباب و عمر في النص ومتعب هو اللي يسوق حرك متعب ورغد كانت تطالع في البيت بفرحه اخيرا طلعنا منه اخيرا ياربي لك الحمدالله وعمر من كثر فرحته انه طلع من البيت زغرط وهو يضحك ومبسوط أنهم طلعوا ولا اردي متعب ضحك ورغد تضحك معهم ولف متعب على صوت ضحكتها وهو يبتسم  وطاحت عينه في عينها لثواني كانّها سنين وبعدها لف قدام وسوا حركته المعتاده إذا توتر مسح على وجهه بيده اما البنات كانوا في الشنطه وكلهم يحمدون الله أنهم اخيرا طلعوا من هذا البيت واخيراً تنفسنا وشفنا العالم والناس