اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
______Enjoy reading______
إِيــــمَـلِــــــي:
أضن أنني سأصاب بداء السكري من شدة الصدمة التي خالجتني عندما دخلت ووجدت والدي أمامي جالسا على الأريكة بجوار أمي يلعب بخصلات شعره الأبيض يحاول التفكير يشاهد الأرض بعينيه العسلية بصمت...
نظرت إلى الجميع و أنا أحاول فهم ما يجري..أحاول إجراء مسح طفيف على غرفة المعيشة التي الآن أصبحت تعج بمختلف الناس..
أبي
أمي
توم
نيكول
ميلينا
أنا
روز
و جان
كلنا في نفس الغرفة..
لو أتى هذا اليوم قبل يومين فقط لكنت الآن أرقص فرحا و أذرف دموع الإشتياق..
لكن الآن؟
أنا أبتلع ريقي كل ثانيتين أحاول تبليل حلقي الذي أصبح جاف فجأة...
كل الشجاعة التي جمعتها طوال حياتي تبخرت في هذه الثواني حين إستدار والدي و نظر إلي بعينيه الجدية و ملامحه التي لم أستطع تمييزها من الخوف...
هل هو غاضب؟
هل هو حزين؟
ما الذي يجري هنا؟
ألم يتبرأ منا قبل يومين؟
أقسم أنني سأجن اليوم... إن لم أذهب اليوم إلى مصحة عقلية فلن أذهب لها طوال حياتي..
قلبي كان يخفق بسرعة حين نهض والدي من على الأريكة و من ثم..
و من ثم...
و من ثم حضنني...
حسنا إعذروني لدقائق رجاء لأنني الآن أعيش إنهيارا عاطفيا..
هل أنتم تتخيلون أن عبد القادر الآن كان يحتضنني يضع رأسه في تجويف رقبتي يشتم رائحتي؟..
هذا الحضن الدافئ الذي اشتقت له و كنت آمل أن أدخل فيه طوال حياتي
أين أنتِ يا إيملي الصغيرة التي كنتِ تبكرين طوال أشهر ليلا قائلة أن والدك لا يحبكِ و أنكِ سلعة بين يديه لا غير؟