chapiter 14: {دَرَّاجَةٌ نَارِيَّةٌ}

117 10 7
                                    


_______________________

______Enjoy reading______

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


______Enjoy reading______



اخذت نفسا عميقا...و كأنني أقول و أخيرا قلتها... لكن أتاني رد ساعق منه....

كان صوته باردا كالعادة.... قالها و ببساطة

"والدي؟! ليس لدي ابناء لكي اكون والد احدهم...."

بدأت أضحك بهستيرية، ماذا كنت اتوقع من رجل همه الوحيد طول حياته هو جني المال، عمله، سمعته، لم يكن لنا أصلا مكان في حياته....

قلت له باستهزاء "مهما حاولت الانكار، سيبقى لديك ثلاثة ابناء تجري دماؤك في عروقهم ويحملون اسمك... رغم انك لا تستحق ذلك اطلاقا"

شددت خصلات شعري البني الى الوراء، وحركت رأسي بعدم تصديق، هل حقا كنت اتوقع أنه سيحن عليَّ أم ماذا؟! لم يحن طوال تسع عشر سنة، هل سيحن الآن؟ لم يصلني أي جواب منه لكنني أردت إطفاء العاصفة التي بداخلي فأَردفت

"أيها السيد عبد القادر كايا، إعطي الهاتف لامي لانني اشتقت لها، فيبدو أن الحديث معك اشبه بالحديث مع الصخور، او يمكن أن يكون الحديث من الصخور افضل بقليل...."

هنا عاد صوت أمي من جديد، الصوت الذي كنت طوال هاته الايام اتلهف لسماعه، حاولت البقاء قوية لكن لم استطع..... لم تستطع قدماي حملي.... سقطت على الأرض بينما كنت أحاول تنظيم تنفسي.....

سألتني أمي بقلق من الطرف الآخر من الدنيا

"ابنتي، هل انتي بخير؟"

اخذ سؤالها يجوب في عقلي.... صحيح هل انا بخير؟ لم أسأل هذا السؤال لنفسي منذ تلك الليلة المشؤومة... سؤال سهل جوابه إما نعم أم لا.... لكن في حالتي كان صعبا للغاية.... اخذت نفسا عميقا ثم تظاهرت انني بخير

"نعم امي بخير.... انت كيف حالك"

تركتها تروي لي ما الذي جرى في غيابنا... كنت أضحك تارة لكي لا احسسها انها تتكلم لوحدها.... لأنها بالفعل كانت كذلك....

أغلقت الهاتف بعدما رويت ولو القليل من شوقي لها.... فسماع صوتها كان أجمل شيء في العالم.... لكن كلما تذكرت موقف ابي......

ليس للحب قواعد  Love has no rulesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن