شرعوا في البحث عن مستشفى أو عيادة أو أي شيء لمعالجة منى لأن رأسها إرتطم بألارض وأحدث جرحا وبدى الدم يسيل من على رأسها حتى إحمر وجهها وتلطخت ملابسها بالدماء الحمراء حتى بهم سمعوا أحدا ينادي عليهم:"يا أنتم هناك،تعالوا ألي أنا أحتاجكم"ذهب حسام ومنى بين ذراعيه عندما أوشك على الوصول إلى ذلك المنزل الذي تعيش فيه شابة متوسطة القامة طويلة الشعر وجهها منير شديدة الإنتباه وكأنها ليست من البشر،أغمي على منى أسرع صديقها في الدخول إلى المنزل وقال:"لمّا ناديتني أتيت مسرعا ضنًا مني أنه لديك ما يساعدني على إنقاذها ولكن منزلك لايبين أنك ستساعديني على جعلها حية"،قالت له:"ما إسمها وما هو إسمك"أجابها:"لن أخبرك أنا ذاهب للبحث عن طبيب في الارجاء"،إبتسمت واجابته سائلة:«هل تحبها؟» قال وهو في حيرة من سؤالها:"نعم،أنا أحبها لأنها صديقتي الوحيدة وإذا ماتت سأنغمس في عذاب الضمير ..."،قالت له:"أنا لينا عمري ما يقارب 28سنة بالنسبة لكم وأنا طبيبة مختصة بالطب البديل،وهذه عيادتي ولكن قبل أن أساعدك أخبرني لما أتيت هنا؟وما هي أساميكم؟" أجابها قائلا:" أنا حسام 29سنة وهذه منى صديقتي 26سنة"قالت له:"إتبعني..." .
هي تمشي وهو خلفها وبين ذراعيه صديقته الفاقدة للوعي،فتحت بابا يوجههم إلى أسفل ذلك المنزل عند دخوله الى ذلك القبو وإذا به يجد سريرا وأشياء طبية ولكنها ليست حديثة لأن لينا لديها طريقة بديلة للعلاج ألا وهي العلاج بالأعشاب والطرق القديمة التي استخدمها القدماء في الطب،وضع صديقته على السرير وقال بيأس:" هل تستطعين إنقاذها؟هل ستنجو ونعود من حيث أتينا؟"قالت:"أولستم من المنطقة"قال بتعجب:"وهل يوجد أكثر من منطقة هنا؟"قالت:"هذخ المنطقة الوحيدة هنا ولكن كنت اظن أنكم من الجهة الأخرى من الارض"قال:"وأي جهة من الارض؟"قالت:" التي يأتون منها جميع الزوار ولن يخرجوا"قال:"إذن أنا في سيفار الأن؟ أجابته:"أصمت يا حسام لا تنطق إسم المدينة هنا لأنه حتى للجدران أعين وأذنين"قال:"وما الخطأ يا طبيبة"قالت له:"أخبرني لما أتيتما إلى هنا؟"أجابها:"لأستكشف المكان لأنهم قالو أن أن من دخل هنا لن يعود وأن هناك كنوز هنا،ولكني أتيت فقط لأجرب ولا أعرف شيئا على هذا،هل أنت من السكان الأصليين؟"أجابته قائلة:"هيا نصعد ونترك منى ترتاح،فهي الأن في غيبوبة وحسب خبرتي فإنها لن تستيقظ مبكرا..."قاطعها:" وهل ستكون بخير؟" قالت له:"نعم، والان هيا إتبعني فمنى بمأمن هنا".
تعجب وقال:"أخبريني عن هذه المملكة كيف بنيت؟"قالت له:" منذ القد بنيت هذه المملكة بأمر من الملكة«يومير»،قبل أن أكمل أتريد أن تعرف من تكون يومير"قال:"نعم،تفضلي لن أقاطعك ،قالت:"حسناساخبرك واكمل"يومير هي اول بشري يتحالف مع الجن و كانت لها قوة عظيمة لإحتوائها على حلفاء من العالم الأخر، أنشأت هذه المملكة ليتعايش فيها الجن والإنس بسلام،ذات مرة أنجبت يومير ولدا سمته«غريشا»كبر غريشا ووقع في حب الشيطانة «يوجي»إبنة عدو المملكة الذي كان يريد الإستيلاء على المملكة،عرفت الملكة وأرادت أن تخفي الأمر عن حلفائها فسجنت إبنها في غرفته ووضعت سياجا طويلا حتى لايخرج إبنها، بعد مرور عدة أيام مات إبنها وفي جنازته أتت يوجي تبكي وقالت أمام الملأ:"من سيربي إبنتنا يا غريشا" وهنا عرف جميع الحاضرين من الجن والإنس أن إبن الملكة يومير خانهم وتزوج مع شيطانة وانجبت منه صبية،أسر حلفاء يومير الشيطانة وعذبوها حتى تقول مكان إبنتها وعندما علم الملك الشيطان بما يحدث لإبنته،أخرج حفيدته من المملكة أو خبأها في مكان ما لاأحد منا يعرف مكان حفيدة الملكة يومير وألقى لعنة اليوغينجيتسو على المملكة،منذ ذلك الحين وهو يحكمنا وها نحن هنا تحت سلطة شرير ولا أحد منا يعلم ماإن كانت حفيدته حية أو ميتة،تائهة أو آمنة وهو يبحث أيضا على إبن الملكة يومير الذي نصفه جن ونصفه الآخر إنس أي أن أمه الملكة يومير وأباه حليفها ملك عشيرة الجن".