الفصل السابع عشر
"لا أعلم ما هذا الهدوء المستفز الذي
يتلبّسكَ تجاه سرمد وما يفعله بحياته!
لماذا لا تتدخّل لا أفهم!"
قالت حنان والدة سرمد بغضب وحيرة
من موقف زوجها ليبتسم الأخير وهو
يخبرها: "أنتِ لا تفهمين ولدكِ جيدا
يا حنان وهذا سر غضبكِ دوما من
اختياراته"
"وهل ترى اختياراته صحيحة أو مقنعة
حتى؟!"
سألته حنان بنفاذ صبر ليشير زين إليها لتجلس
جواره وعندما فعلت ربّت على كتفها بحنان
وهو يقول بهدوء: "لن أخبركِ أن اختياره
الزواج من أمنية كان أكبر خطأ ارتكبه في حق
نفسه وحق الفتاة نفسها ورغم ذلك وافقتِ
بل وشجّعتيه أيضا ولم تبالِ بأي اعتراض من
أي شخص لأنكِ تريدينها من البداية حتى ولو
كان زواجهما سيؤول للانفصال كما حدث
بالفعل"
اعترى الذنب نظراتها فابتسم زين وهو يتابع:
"اختياره الأول لزينة كان مبنيا على الإعجاب
الذكوري البحت ولقلة خبرة ابنكِ لم يفهم
ذلك ومعارضتكِ له جعلته أكثر تشبّثا بها حتى
ولو كان داخله يعلم أن اختياره ليس الاختيار
الأمثل وأنها لا تناسبه وتأكّد له شعوره عندما
دخلت إشراقة حياته ولكن إحساسه بالذنب
تجاه زينة جعلته يكبح مشاعره التي تولّدت
تجاه إشراقة ويتابع إكمال الزواج وربما هذا
السبب الرئيسي في فقدان الذاكرة الجزئي
الذي يعاني منه بعد الحادث وحتى الآن"
رمقته بصدمة وهي تسأله: "أتقول الصدق
زين؟ هل حقا أحبّ تلك الكاتبة التي أعجبتنا
قصصها؟!"
ضحك زين بخفة وهو يحرّك رأسه قائلا:
"لا فائدة, كالعادة ليس لديكِ الصبر لتسمعي
الحديث للنهاية.. تريدين الخلاصة فقط"
ضحكت بحرج وهي تقول: "دوما تفهمني أكثر
أنت تقرأ
رواية إشراقة النيروز بقلمي ياسمين فوزي المعروفة ب (حنين أحمد)
Romansرواية رومانسية بنكهة كوميدية مطعّمة ببعض الدراما عندما يحل الظلام على القلب ويخفق بألم بدلا من الحب.. فيبزغ الأمل من أعماق الألم وتلتقي العيون برسالة مفادها: غدا ستشرق الشمس ويحل الربيع