الفصل العشرون إشراقة النيروز بقلمي حنين أحمد (ياسمين)

97 19 13
                                    


الفصل العشرون

أبعدته شمس عنها بصعوبة وهي تتمتم:

"ابتعد يا مجنون"

أجابها مشعل الذي ضمّها له مرة أخرى بشوق

وهو ينهت: "أنتِ السبب في هذا الجنون, منذ

عقد قراننا الذي لم أركِ فيه سوى لحظات

وأنتِ لا تردين على الهاتف ولا أستطيع رؤيتكِ

حتى! هل أرغموكِ على الزواج منّي أم ماذا؟!"

ضحكت شمس رغم خجلها منه ثم ربّتت على

صدره بحنو وهي تقول: "بل وافقت بملء

إرادتي يا قندييل ولكن ماذا أفعل للموعد

القريب الذي وافقت عليه أنتَ بصعوبة؟!

بالكاد أستطيع التنفس في خِضم التجهيزات

للزفاف القريب ولو بدأنا الحديث على الهاتف

لن ننتهي"

ثم ناظرته بدلال وهي تبتعد عنه قائلة:

"ومن أجل أن تشتاق إليّ أكثر"

عضّ شفتيه بغيظ قبل أن يقول بنزق:

"أكثر من هذا سأنفجر شوقا ولن تستطيعي

تخيّل رد فعلي وقتها"

ابتسمت له بمرح ثم غمزته قائلة بإغاظة:

"أتوق لرؤية رد فعلكَ هذا"

همّ بإمساكها إلا أنها هتفت باسم سديم

لينفتح الباب بنفس اللحظة وهي تقول:

"حسنا بما أنكما انتهيتما من الحديث لنتفق

على الترتيبات"

ناظرهما مشعل بحنق لتبتسم سديم بمرح

وهو يذكّرها بزوجها الحبيب سطام لتخبره

برفق: "صبرا أستاذ مشعل, عدة أيام وتكون

معكَ بالكامل إن شاء الله".

***
رنين هاتفه أعلمه أنها هي المتصلة فابتسم وهو

يتوقع أن مشعل وصل إليهما ففتح الخط

لتسأله إشراقة بحنق مصطنع: "أنتَ مَن أخبر

مشعل عن مكاننا أليس كذلك؟"

قهقه سرمد وهو يخبرها بكل صراحة:

"الرجل كاد يموت شوقا فرأفت بحالته"

ثم خفت صوته قليلا وهو يكمل: "العقبى

لعمكِ ليرأف بحالي وأنا أعده أن أنتبه

لدراستكِ حتى تحصلين على الدكتوراه أيضا"

🎉 لقد انتهيت من قراءة رواية إشراقة النيروز بقلمي ياسمين فوزي المعروفة ب (حنين أحمد) 🎉
رواية إشراقة النيروز بقلمي ياسمين فوزي المعروفة ب (حنين أحمد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن