03| رَمادٌ مُضجج بالدُموع.

5.3K 412 214
                                    

-

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

غلَب على تركواز شعورٌ غريب، كانت نظرة فتى ذا العيون الرماد لها متفحصة، ينظر نحو عيناها مباشرة، كما لو أنه لا يوجدُ شيءٌ حولُه غيرُها، وهذا أربكها بشدة.

أخفضت بصرها سريعا، وتذكرت ما حصل قبلَ شهر من الآن، حين قرأ رسائلها للفتى ليوناردُو ريلز، وزادّ هذا من إرتباكها أكثر.

لكنها لم تكن قادرة على إزاحة عيناها عنه، كان له حضورٌ قويّ، وهذا أيقظ الفضول نحوه، كان غامضا لم تكن تعرف حتى إسمه!.

كانت تتوقعُ منه أن يأتِ نحوها بأي لحظة، بحثا عن ماكَان يريدُ قبل شهر، تذكَرت كيف أنه أرَاد الإحتفاظ بِسرها لكن بشرط واحد.

«تي تي إقترب الوقت لِنعد للفصل
كان صوت تيندرا الذي جعلها تجفل.

حركت تي بصرها نحو تيندرا وبيرنا التي كانتَا يقفان بالفعل، وجعلها تتسائل كيف لم تنتبه لهما وهما يقِفان.

نظرت نحو الفتى ذا العيون الرّمادِية وعلى شفته طيّف إبتسامة، بدا وكأنه يستمتع بإرباكِ تي، بعدّها عيناهُ تحرّكـت وصوّب نظره نحو زاوية أخرى تتبعت تي عيناه وحين فعلت تمنـت ألا تفعل،لقد أشار بعينه إلى ليوناردُو الذي كان يجلس على بُعد بعض طاولات عنها،وكان يحدقُ نحوها هو كذلك.
ضيقت جفناها بغيض لقد فهِمـت ما يرمِي إليّه، وقد فكرت هي لربما إذا ما لم تغير رأيها، ستذهـب إليه للتحدث معه حولّ أمرِ إحتفاظِه بالسر.

وقفت من مجلسها وسارعت بخطواتِها نحو تيندرا وبيرنا التي بدأت بالسير، رغم ذلك كانت تشعر بزوج من العيون تتبع تحركاتها.

دَخلت فصلها رفقة الفتاتَان، وجدت أستاذَ علم النفس الإجتماعي يقف بالفعل أمام مكتبه، القت التحية بإحترام وتجاوزته لمقعدها في الطاولة الأخيرة.

كان أستاذ هذه المادَة رجُلا كبيرًا في السن، لكِنه يرتدِي بذلة رسمية جعلته أنيقا، شعره الرماد يلمَع تحت إضاءة الفصل.

RISHAROZحيث تعيش القصص. اكتشف الآن