أَيها السارحُ مَا لي أراكَ مارحٌ؟
نَسيتَ مَن كُنتَ لهُ جارحٌ...
وجَعلتَ فؤادهُ مُتضرحٌ؟
ــــــــــــ
فتحت جَفنيها وهي تنظر للمكان حولها؛ أرتعش جسدها حينَ وجدت نَفسها في بقعةٌ سَوداء غَريبة يأتي الضوء فقط من الباب ذو لَون ألاصفرَأرتعدتَ ضَرأئسها وشعرت ان أسنانها سوف تتَكسرُ من البرد؛ نَظرت نَحو الباب ولم تَجد غيرهُ أي جَواب؛
هرعت ناحيته لتفتحه لتشعر ان يَدٌ ما قَد سَحبت ذِراعها لتشعر بصدر رجلٌ بعد ان غُرس رأسها فيهِ
"ما هذا بحق الكائنات ابتعد عَني؟!! "
صَرختٌ خَرجت من فَمها لتدفعهُ بعيداً عَنها وهي تَنظرُ للشخص الذي قَد احتضنها شَعرٌ أسود مِثلَ
سَماء الليل حين تُوشك الغيوم على أسقاط قَطراتِ الوَدغ؛
جسدٌ مرسومٌ بدقةَ ذو صدراً بارز وكَتفان عَريضتانِ؛ عَينان صفراء اللون ؛ بَشرةٌ بَيضاء خالية من النُدوب ؛
لَو لَم تَكن خائفةَ مِن ما يَجري لَوقعَت للجمالهِ المُغري؛ نَظرت لهَ وهو يَبتسمُ حيثُ ظَهرَ أحدى نابيهِ
الشبيهان بأنيابِ الهَرِ أو رُبما الذَئب؛ سار نحوها وهي تُواصل الابتعاد عنه؛ حتى أردفَ
"جَميلةٌ وَ شرسةٌ؛ أنتي تَجسيدٌ للأنثى السَبع يا ساريلي"
أبِتلعت رِيقها وَهي تَنظرُ لهُ وكأنهُ تَهديدٌ لها؛ كَانت نَظرتها مِثلَ أرنبٌ يهدد ذَئب أو فأرٌ صَغيرٌ يعتقدُ أنهُ
سَوفَ يخيفُ القطَ الكبير الذي يمسكُ بذيله الصغير؛ التفت وَهي تبحثُ عَن الباب حَتى تَخرج منهُ
"على مَهلكِ أيتها الأمبراطورة؛ الأ يُجابهكِ فُضولٌ عَني؟"
نَطقَ وَ هَو يستدرجُ فُضولها نَحوهُ؛ ألتفت لَهُ لِتُردفَ بِسخريةٌ نَحوهُ
"لِما سَوفَ أهتمُ بِمنحرف غَبي يَتلذذُ باِحتضانِ أَجساد النساءِ؟"
أستمرت في البَحثِ عن الباب ولَم تَجد أي شَيء يُخرجها مِن المَكان
"لَن ينفعَ بحثكِ يا ساريلي"
تحدث وَ هو يَقبضُ يديه نَحو صَدرهِ ويميل بجذعهِ العلوي
"أذن ماذا أفعلُ؟ أجلس هُنا حتى أموتَ؟"
صرخت وهي تَشعرُ بلغضبِ وَقد نَفذَ صَبرها لتقومَ بشدِ أطرافِ شَعرها المنسدل على كتفيها؛ سارَ بقربها حتى ابعد يدها عَن الاطرافِ
أنت تقرأ
رِياحُ الخَريفَ
Fantasíaأوراقُ شجرٍ تَتناثرُ ليتَ هُمومِ مثلها تتطايرُ ليتَ الراحلُ يعادُ مثل ما كان يراودُ هذا الفؤادُ . . . "شمس الإمبراطوريه فقدت ذكراها" "اين انا... من انتم... كلا راسي.... آه ساعدوني..." . . . وبين ثنايا الماضي تظهرُ ورقةٌ توصل لي ملاذي "مرحباً يا...