الفصل الثاني :♠︎"نذب غريب"♠︎

500 44 54
                                    

حسنا
لابد و أن الحماس قد اشتعل في زوايا عقلكم لمعرفة ماذا يحدث هنا بضبط!

هذه انا ♡بيلا♡
ليكون القول صحيحا كفاية فاني في منتصف مراهقتي اي في السادسة عشر من عمري،فتاة بسيطة لست الفتاة المثالية البيضاء كثلج ذات العيون الخضراء العسلية مع الجسد الفرنسي المتناسق و كل هذه المعايير التي لا تنتمي للجمال حتى!
انا فتاة عادية لكني متميزة بحبي لنفسي اللامنتهي،بشرتي بيضاء و لن انكر كوني اهتم بنفسي كثيرا للوصول إلى الرضى مع جسد طبيعي كاي فتاة الا اني احافظ على نظام غدائي صحي (قدر الامكان،لكن لا بأس في كسر بعض القواعد بين الحين و الاخر أليس كذلك!)، اما عن طولي فاني اعاني كثيرا حيث اني قصيرة كفاية لكي تنحني كي تنظر إلي! حسنا هذا لا يضايقني كثيرا لكن يضايق الأشخاص الطوال من حولي،انا في آخر سنة لي من المرحلة الثانوية،اجتهد كي اصل الى حلمي في أن أكون كاتبة محترفة.
في بداية القول،دعوني اخبركم أمرا مهما الا وهو اني فتاة اجتماعية و احب المرح و اللهو كمثيلاتي في السن لكن كذلك احب الهدوء و العزلة قليلا،لذا قد أبدو شخصا يعاني مزاج متقلب اغلب الوقت،لكني إيجابية قدر المستطاع...
كانت حياتي عادية حد الملل مع كل الأعمال و الواجبات التي اقوم بها كوني اعيش وحيدة في منزل والدي و الذي رحل إلى مكان أفضل من هذه الحياة المتعبة،في الوقت الذي قررت امي الرحيل لعيش حياة جديدة و الاستمتاع بايامها (وهذا يعود لعلاقتنا المتزعزعة او لأكون صادقة المنعدمة و الباردة)اما اخي الأكبر فقد وجد لنفسه منزلا اخر ليستقر فيه ،فوجدت نفسي بعد مدة ليست بالقليلة من وفاة والدي وحيدة في هذا المنزل الكبير،مع كل ذكرياتي الجميلة مع والدي(و الذي كان الصديق و الحبيب و الاب بنسبة لي،فعلاقتنا كانت اكثر من حب،كانت ارتباط روحي بيني و بين والدي )...و الآن لكي تتضح لكم حياتي،سأبدأ بسرد الأحداث قبل أن تنقلب حياتي الجميلة و الهادئة إلى كارثة!
.
.
.
.
.
.
(^-^)
.
.
.
.
.
.
.
.

انه يوم الاثنين،
استيقظت باكرا لأرى شروق الشمس من خلال نافذة غرفتي الكبيرة و المطلة على حديقة والدي الخيالية و التي من اول نظرة تلقيها عبيها تبدو و كأنها من عالم خيالي مع ذلك الرجل ذو الرداء الأسود و القبعة الرمادية وهو يقف أمام نافذة تماما

"مهلا من هذا؟...ما الذي يفعله أمام منزلي؟"

بلعت ريقي بتوتر فأنا فتاة جبانة قليلا (جدا) لأتحدث بصوت عالي

"المعذرة،هل يمكنني مساعدتك سيدي؟"

نظر إلي بهدوء دون أن ينطق باي حرف،كان شكله مخيف و لا ادري لما لكني تذكرت حديث جدتي المتوفاة وهي تحذرني من هذا النوع من الناس الغرباء في طفولتي،لطالما استخفيت بهذا الموضوع و الذكرى لكن الان خالجني خوف و توتر فقط بمجرد ان ثبت عينيه على خاصتي، حاولت ان اعرف من هو لكن للاسف لم أنجح حتى مع نظّاراتي هذه،لم أستطع معرفة شكل وجهه حيث كان يرتدي كمامة سوداء لكن كل ما علق في ذهني هو نظرات عينيه المظلمة و الغامضة...
بعد مدة من التحديق إنتهى بي الأمر بالدخول للاختباء من نظراته المرعبة،لن أنكر الخوف الذي خالجني حينها لكني حاولت التوقف عن التفكير وقررت أخذ حمام دافئا استطيع من خلاله اراحة جسدي المسكين و المرهق من كل التعب الذي لقاه،دخلت إلى الحمام تحت  رشاشة المياه لأردف بإرهاق

♡ 𝕯ARK 𝔖𝔘R𝕊E ♡ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن