الفصل الرابع : ♥︎"لعنة الهوس المظلمة"♥︎

253 37 33
                                    

صعدت نحو غرفتي لأجد باباها مغلقا!

مهلا...انا لم اغلقه عندما خرجت !
ما الذي يحدث بحق الجحيم...اعلم اني سأهلك...حتما سأهلك الليلة...لا مفر سوف يقتلني ذلك المجنون...فكرت مليا لأتخذ قرارا حاسما في نهاية الأمر
سوف افتح الباب اللعين و ألج غرفتي مهما حدث...لا يهم إن قتلني...
اقتربت من مقبض الباب و مددت نحوه يدي المرتعشة و قد تسارعت دقات قلبي و تنفسي بعد أن إستمتع الرعب بنهش احشائي...بلعت ريقي بصعوبة ثم فتحت الباب...
لكني لم أجد شيئا او بمعنى أصح لم أرى شيئا...كان الظلام سيد المكان...سرت بخطوات بطيئة حذرة داخل الغرفة و انا ابحث عن هاتفي اللعين كالأعمى...فجأة سمعت صوت الباب يغلق ببطئ...تجمدت مكاني برعب و انا اتخيل مشهد طعنه لي بخنجر حاد...ساد الهدوء أرجاي غرفتي و لم أكن اسمع سوى انفاسي العالية و أنفاس بعيدة ثائرة و متوازنه...صوت حذائه وهو يتجه نحوي ببطئ جعلني اشرع في البكاء و بكائي الصامت هذا يزداد و الخوف الذي بداخلي كلما اقتربت أنفاسه و أصبحت واضحة لمسمعي...
لم أكن قادرة على الصراخ و طلب النجدة أو حتى الركوض للهرب من قبضته...بعد عدة ثواني معدودة عاد الضوء ينير غرفتي...لكني لم اجرأ حتى على النظر خلفي أو الإلتفات...
أشعر به...ضخم...قوي...غاضب،رائحة عطره الرجولي قوية لدرجة انها تمنعني من استنشاق الهواء النقي،لكني لا استطيع مواجهته... فقرر هو فعل ذلك بالإمتثال أمامي بكل هدوء...كنت أتوقع وحشا لكن رغم هول الموقف الا اني لم أرى شخصا وسيما بقدر وسامة الذي أمامي...كانت نظراته حادة و قاتلة جدا و ملامحه جاحدة...اقترب مني حتى اختلطت انفاسنا ثم احتضن خدي و مسح بعضا من دموعي الثائرة،اغمضت عيناي بخوف و نظرت اليه لأجد نظراته قد لانت و أصبحت اقل شرا مع إرتخاء جفونه بشكل غريب.
س

رعان ما سحب يده ثم ابتعد عدة خطوات عني قائلا وهو يتفقد غرفتي بعينيه

"لا تتوقعي انك بمجرد إغلاق النوافذ و الأبواب اني لن استطيع الوصول إليك"

جلست برعب فوق حافة السرير و قد خرت رجلاي و لم تعد قادرتين على حملي ثم قلت بشفاه مرتجفة

"من تكون؟"

وجه نظره صوبي قائلا بصوت مظلم

"ليس مهما من أكون...المهم هو ما اريد يا أميرتي"

إبتلعت ريقي برعب قائلة

"ماذا تريد مني؟"

إقترب مني بتهور ثم دفعني لاتوسد ملائة السرير و احاطني بكلتى قبضتيه
قلبي كاد يقف....أتنفس بصعوبة لشدة حرارة أنفاسه التي باتت تحرق وجهي...كنت أتوقع أنه سيخرج سكينا من سترته الجلدية ليغرسه في منتصف صدري...إلا أني صدمت لفعلته...إلتهم شفتاي بعنف شديد...لن انكر طعمها بدى شهيا لولا عنفه الذي عذب شفاهي...و كأنه يعاقبني بتعنيفه ذلك.
لم استوعب ما يحدث،كل ما استطعت فعله هو تسديد ضربات خفيفة نحو صدره القاسي كمحاولة مني لابعاده لكنه قيد كلتى يداي فوق رأسي و أكمل تقبيله لشفاهي بقسوة...لم أكن قادرة على التجاوب معه لشدة عنفه...لكنه و اخيرا تركني بعد أن نفذ الهواء من صدري...إلتقطت أنفاسي بصعوبة وهو مايزال يحدق بي بتلك النظرة الغريبة

♡ 𝕯ARK 𝔖𝔘R𝕊E ♡ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن