التَحديقُ فِي روحِي ... 2

347 34 23
                                    



——— Part 2 ———





وَقفتُ أمام النافِذةَ أنظِرُ خَرجاً
الحُراس واقفِين أمامَ البوابَة ...
يَجب علىٰ تَجاوِزهم كي لا يَرونني و يَخبِرو سيدهم

سيد بارك خَرج أي أنَهُ لَن يَعلِم إذ خَرَجتُ
سأحاوِلُ الخروجَ دون أن يَرانِي أحدَهم

لَستُ خائِفَة لَكنِي أريد بَقاء لِوقتِ طويلَ مع المَلاك
سحقاً حتىٰ أنَني لم أعرِف أسمهُ ...

سأخرِجُ الآن لَكنِي أريد تَزين قليلاً
فَتحتُ خَزانَة مَلابِسي أريدُ شَيئاً جَميِلاً ...
أريده أنَ يَرانِي جَذابَة

لَكن بأي حجةَ سأذهَبُ !
اههه.. سأفكِرُ لاحِقاً علي الآن أن أتجَهز
أخترتُ كَنزةَ بلَون أزرق غامِق مَع بنطَلون بنَفس اللونِ

رَفعتُ شَعرِي علىٰ شَكِل كَعكَة
وَ وَضَعتُ مسكَارا مِن ماركَة ديور مَع روج وردِي
لنَفس الماركَة ... و أخيراً رشيتُ علىٰ عنقِي عطرِي
و بالتأكيِد سيكن مِن ماركَة ديور ...

أبتسمتُ لنَفسِي مع غمزَة إذ كُنتُ وَلداً لتَزوجتُ
نَفسي ... أخذتُ مفاتِيحِ الخـاصـَة مَع هاتِفي
وَضعتُهم فِي الحَقيبَة...

لَبستُ حذائِي الرياضِي بِلون الأسوَد لأخرِج مِن غرفَتي
أقفلتُ البابَ إذ أتىٰ أحدهُم سيظنُني نائِمَة ...
المَمرُ كانَ خالياً لذَلِكَ رَكضتُ دونَ إصدارِ صوتاً

وَصلتُ عَندَ الباب رأيتُ الحُراسَ هُناكَ
سحقاً لَهم كيفَ سأخرِجُ الأن ... !
أبتَسمتُ لِتلكَ الفكرة الغبِية التي أتتني 

أتَجَهتُ لإحدىٰ الغرفِ أحضرتُ منشفَةٌ كَبيرَة
وضَعتُها حولَ نفسِي بشَكلٍ لَم يَظهَر ما ألبِس ...
فتَحتُ الماءَ كي لا يشكُوا بأنَني أكذب !
ركضتُ نحو الحُراسِ ما إن رأونَني أتوا نَحوِي ...
" أنسَتِي هَل أنتي بِخَير ؟ "

نفيتُ بقوَة أدعِي الخوفِ أشرتُ لِحمامِ تِلكَ الغُرفة
" وجدتُ فأراً هناك فِي الحمام أقتله .."
نبستُ بصوتِ شبه عالِي حاولتُ أن يخرِجَ خائِفاً

" لا تَخافِي سنتَخلصُ مِنه "
أوماتُ لأشير لهم بالذهابِ ثَواني حتىٰ ركضوا للغُرفة
أشَرتُ لِخادِمة لطابِق الأعلىٰ و أنا أنبِس
" سأدرِسُ في غرفَتِي لا تجعَلِي أحدَهم يَزعجُنِي .."
أومأت لي لِتَذهَب لِمطبَخ

عندما تأكدتُ أنهم ذهبوا رَكضتُ للخارجِ
لحسن حَظي لم يكونوا حراس متواجدين هنا
حاولتُ الخروجَ بركضيِ السريع و أنا أناظر حولِي...

أبتَسمتُ عندَما أبتعدتُ عن الباب و خَرَجتُ من القصرِ
خطيتُ نَحوَ موقِف الباص بخطوات طوِيلة
جلستُ علىٰ كرسِي أنتظِر مجيئ سائِق ...

𝐒𝐭𝐚𝐫𝐞 𝐚𝐭 𝐦𝐲 𝐬𝐨𝐮𝐥 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن