P-13

1.9K 110 16
                                    

سحر

امسكت بالتي انهارت على الارض . تجذب يدي لقلبها و وكأنها تدخلها في روحها .

لا اخفي احمرار عيني و الشعور بالغصه في حلقي و انا انظر إليها .

كانت همس في النهايه . الفتاه التي تُعرف بإبتساماتها . وضحكاتها و نشاطها . هي نفسها من تطلب الاحتواء و التفهم بألم .

احتضنتها بكل قوتي . ألمها إلى صدري . وقد ارخت جسدها علي و كأنها وصلت للنهايه بعد سباقٍ طويل .

يدٌ تربت على ظهرها و اخرى تمسح شعرها . اهمس لها بأن كل شيء سيكون بخير .

بعد مرور حوالي السبع دقائق قل صوت انينها . و بدأت تبتعد عني قليلًا و تعود لوعيها .

قمت من مكاني و امسكت بيدها لتستند علي . اتجهت بها للكنبه مره اخرى و عدت للباب . لكن هذه المره لاقفاله بالمفتاح .

ذهبت إليها امسك بوجهها امسح دموعها و اعيد خصلاتها للخلف . ثم اختتمها بقبله على جبينها كانت اطول مما توقعت .

ارتخيت بجوارها ويدي لا تنفصل عن يدها .

؛ اخبريني ما الذي يرهق بالك ؛

تنهدت و هي تنظر لي . تحاول عينيها الشرح قبل كلماتها .

؛ لم تكن الحياه سهله معي .. ؛

كادت ان تعود دموعها لولا انها نظرت للاعلى بسرعه تحاول كبتها .

فاجئتني بعدها بعد ان وضعت رأسها على فخذي بينما تزال متشبثه بيدي .

؛ هكذا افضل . من المحرج التحدث و انتي تنظرين لي ؛

لم اناقش و بدأت اربت عليها .

؛ كانت حياتي ايام الجامعه او قبلها ورديه . يتمناها اغلب الناس . الجميع يحبني . والداي بقربي . حالتي الماديه متوسطه إلى عاليه . جميله ذكيه مجتهده . الطالبه المثاليه و الابنه الباره و الفتاه التي يتمناها اغلب الشباب .

كنت سعيده جدًا لدرجه ان زوال هذا كله لم يكن يخطر في بالي حتى .

لكن بعد شهر من تخرجي و مازالت فرحتي لم تكتمل توفي والدي . و تم اخذ جميع املاكنا بسبب ديون لم يسددها .

تكيفت مع الامر و حاولت تناسيه . بغض النظر عن الحاله التي كنا نعيشها . على الاقل معي امي . انا لست وحيده . يمكننا ان نعيش سويًا و نعود لسعادتنا تلك .

لكن يبدوا ان هذا رأيي فقط . يبدو انني لم اكن كافيه لامي . كانت تريد الذهاب لوالدي بكل ما اوتيت من قوه .

وشاح النضج || gxgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن