نقطة في بحر أحزاني

(قصه قصيره)العصفوره المتهوره وصديقتها

في أحد المدن كانت هناك عصفورة صغيرة وجميلة
كانت مملوكة لفتاة طيبة القلب كانت تعامل عصفورتها بكل حب وتحتويها دائماً وفي ذات يوم شعرت العصفورة بالضيق من تواجدها في مكان واحد فقررت أن تذهب وتترك الفتاة التي ترعاها ضناً منها بأنها ستجد مكان أفضـــــل واوناس أفضـــــل في حين أن الفتاة كانت في تلك الفترة منشغلة عن عصفورتها مما جعل العصفورة تحزم قرارها وترحل
وفي صباح أحد الأيام خرجت العصفورة من القفص فقد كان مفتوح وحتى النافذة ايضاً كانت مفتوحة
ومن ثم حلقت العصفورة عالياً في السماء تاركتاً سيدتها الصغيرة في حيرة من أمرها.....

_________ وبعد مرور ساعات_______

كانت العصفورة قد قطعت مسافة كبيرة في الطيران إلى أن وجدت سرب من العصافير المهاجره التي تستعد للاقلاع بعيداً بعد أيام فقررت المكوث والانتظار مع ذلك السرب ولكنها عانت كثيراً وواجهت
الكثير من الصعاب هي ظنت أنها ستجد الراحه والأمان في مكان بعيداً عن صديقتها
(الفتاة الصغيرة ) كانت تعتقد انها ستعيش بشكل أفضـــــل وبأنها إذا هاجرت مع سرب العصافير ستنسى صديقتها التي لاطالما أحتوتها بحب وأمان كانت تحميها من كل شيء وتخاف عليها كثيراً ولكن العصفورة تهورت وغادرت ظناً منها أن صديقتها لم تعد تريدها ولن تبحث عنها أو تقلق بشأن اختفائها

__________وبعد مرور أيام ___________

كانت العصفورة قد بدأت تشعر بالحزن والوحده كما أن فصل الشتاء أقترب والطقس أصبح بارداً فشعرت ببرد قارس ولكنها لم تعدل عن قرارها بالرغم انها بدأت تفتقد صديقتها بشدة وتشعر بالضيق والغربة بعيداً عنها حاولت نسيانها وقررت الهجره مع بقية العصافير مساءً............ وعندما حل المساء أستعد سرب العصافير للإقلاع بعيداً وطاروا جميعاً والعصفورة الصغيرة طارت معهم مسافة ثم توقفت فجأةً عن الإقلاع وقررت العوده إلى صديقتها وكأنها شعرت بحجم خطئها وكأنها أدركت أخيراً بأنها تتوجه الى حيث لا تعلم هي تدرك أيضاً أنها إن استمرت في الطيران مع اسراب العصافير قد تموت حزنناً على صديقتها وقد تذبل وتسقط أثناء تحليقها فوق أحد المحيطات وتغرق لذا حزمت أمرها وقررت العوده نعم عادت ولكن الأمر لم يكن بالسهل أبداً فقد عانت كثيراً وقطعت مسافات كبيره في التحليق عالياً وما إن وصلت إلى نافذة صديقتها كانت تشعر بالتعب الشديد ولكنها ظلت تنظر كي ترى صديقتها وماصنعت بقفصها ولكنها تفاجئت حين وجدت كل شيء مازال كما هو القفص مفتوح وكذلك النافذة وقفصها أو"منزلها الصغير" مازال في مكانه لم يتغير شيء ففرحت جداً وعبرت النافذة ودخلت لرؤية صديقتها........ ماإن رأئتها الفتاة حتى فتحت كلتا يديها ومدتهما نحو عصفورتها كي تحط عليهن مثل كل مره ولكنها تفاجئت حين وجدت عصفورتها الصغيره تنهار وتسقط مغشياً عليها بين راحت يديها
فخافت عليها كثيراً لذا أمسكتها بإحدى يديها وقامت بتفحصها باليد الأخرى خافت إن كان أحدهم قد رماها بحجر أواطلق عليها شيء ما أما العصفورة فلم تتجاوب كانت تشعر بالتعب الشديد لهذا سقطت بين يدي صديقتها وهي تشعر بأمان وندم لأنها تركت صديقتها كما أنها تشعر بالكثير من الحزن والكثير من الشوق وكأنها تخبرها بأنها لاتشعر بالامان إلا بوجودها وبين يديها وكأنها تخبرها بأنها عائلتها وكل شيء ولكنها لم تستطع فقد كانت متعبه جداً جداً مما جعل صديقتها تخاف عليها كثيراً وظنت أنها ستموت قريباً وبين يديها فحاوطت عصفورتها الصغيره بين يديها وضمتها الى وجهها بحزن وألم على فراقها حتى سقطت دمعتين من عيناها فوقعت على وجه العصفوره فأستيقظت وفتحت عيناها وشعرت بالحزن عندما وجدت صديقتها بتلك الحاله فحركت رأسها بصعوبه وغردت بصوت منخفض جريح كي تسمعها صديقتها وتفتح عيناها وفعلاً فتحت صديقتها عيناها وشعرت بفرح حين رأت عصفورتها قد استيقظت وقامت بعلاجها والاهتمام بها حتى تعافت ورجعت للطيران من جديد ولكن هذه المره قررت العصفوره بأنها لن تترك صديقتها بعد الآن وستبقى معها دائماً فهي ملجئها وأمانها.

___________________________________

فيفانا علي 💙