مصائد || ماخلف القناع

٦ || عائلة العريس

المفاجآت ليس بالضرورة أن تكون سارة دائماً، لكنها دائماً ما تكون صادمة وغير متوقعة، لهذا نسميها "مفاجآت"
_______________________

البرازيل، برازيليا، فندق "رويال توليب برازيليا ألفوردا"

مرت ساعات منذ أن ذهب نيكولاس للقيام بأمر ما وقد غادرت بياترس بالفعل منذ فترة لكن نيكولاس لم يعد بعد وهذا بدأ يقلقني

نظرت إلى الساعة الجدارية لاتفقدها كما افعل منذ سبع دقائق متواصله فقد تأخر الوقت وحل الظلام بالفعل

لقد طلب نيكولاس منهم إحظار وجبات الطعام إلى الغرفة اثناء غيابه وقد كنت ممتنة لاهتمامه الشديد بأبسط الاشياء لكنه نسي أهم شيء وهو وجوده هنا! أين يمكن أن يذهب في هذا الوقت وفي بلد غريب عليه؟

جلست على إحدى الأرائك الزرقاء بعد أن تعبت من السير في الارجاء بتوتر، نظرت حولي أتأمل المكان، طاولة كبيرة مستطيلة الشكل تزينها مزهرية تحمل زهور بلون أزرق وتحيط بالطاولة أريكتان طويلتنا وثلاث ارائك فردية

امسكت رأسي لأزفر بقلق، لا أملك شعوراً جيداً منذ خروجي من منزل فيكتور والآن ماذا؟ تأخر الوقت ولم يعد بعد!

شعرت بالبرد لاحتضن سترة نيكولاس التي ارتديها، لقد وجدت أنه من اللطيف ارتداء ملابسه ويبدوا أنه لا يمانع كونه عادة ما يلبسني إياهم

سمعت رنين الجرس لاقف بلهفة وأتوجه نحو الباب، أتمنى أن يكون هو لاني سوف أصاب بنوبة إحباط إن كانت خدمة الغرف مجدداً، فتحت الباب بسرعة لأتفاجأ بصراخ مجموعة من ثلاث أشخاص:

"مفاجأة"

صُدمت من صراخهم لأقوم بإغلاق الباب بسرعة بينما أنظر أمامي بصدمة، ماكان هذا قبل قليل؟

نيكولاس لم يخبرني أن ضيوفاً سيأتون اليوم لذا لا أعتقد انهم من معارف نيكولاس لابد انهم أخطئوا الغرفة لا أكثر وعلي الاعتذار لتصرفي الوقح معهم

أخذت نفساً عميقاً لأقوم بفتح الباب لأجد الثلاثة واقفين مكانهم بصدمة، إمرأة تبدوا في أواخر العشرينات من عمرها بشعر كستنائي وعيون عسلية ورجُلان احدهما يبدوا في الثلاثين بشعر أسود وعيون بُنية واخر يبدوا في بداية العشرينات بشعر بُني وعيون بذات اللون وجميعهم يملكون ملامح أرجنتينية لذا لابد انهم أقارب نيكولاس، تحدثت بنبرة حاولت جعلها مهذبة قدر المستطاع: