مصائد || ماخلف القناع

١ || صيد مثالي

أحيانًا أفكر أني أستحق جائزة لإخفاء ألمي أسفل تلك الابتسامة اللطيفة.
_______________________

المثالية، هذا ما يسعى إليه الجميع منذ الأزل. لا أحد منهم قد يفكر في تقبل عيوبه وأن لا أحد كامل من جميع النواحي بقدر تفكيرهم في كيف يصبحون "مثاليين".

لا وجود للمثالية في هذه الحياة، فجميعنا لدينا عيوبنا وأسرارنا وماضينا. لكن لا أحد قد يرغب في إظهار هذا الجانب، الجانب الذي نراه بائسًا، بل نجد أننا نسعى لنكون ما لا طاقة لنا لنكونه.

كيف لنا أن نكون مثاليين حين تكون هذه نظرة المجتمع لنا؟ في حين أننا جميعًا نبحث عن عيوب بعضنا لملء النقص في نفوسنا. المثالية ليست سوى توقعات عالية يصعب الوصول إليها.

ولتحقيق هذه التوقعات نرتدي تلك الأقنعة التي صُممت خصيصًا لنا لنرتديها أمام المجتمع والكاميرات، وننزعها ليظهر مدى قبح وجوهنا الحقيقية.

لكل منا قناع يخفي به عيوبه، لكن هذه العيوب لن تزول حتى تكبر وتكبر لتعجز تلك الأقنعة اللامعة عن تغطيتها. لهذا، لا تصدقوا هذه الأقنعة حتى وإن بدت لامعة.
_______________________

البرازيل، برازيليا، منزل آل كارفاليو

عائلة كارفاليو احد العائلات المعروفة في البرازيل وكان اكثر مايميزهم هو صورة العائلة المثالية التي حصلوا عليها، كان الجميع يراهم عائلة مثالية بكل معنى الكلمة لكن لا شيء مثالي وهذا ما لا يعلمه الجميع

أما انا ريجينا كارفاليو الأبنة الوحيدة بين ثلاثة إخوة توفي والدي عندما كنت طفلة وتبعته والدتي ليأخذ عمي فيكتور الوصاية والممتلكات وبالطبع احتفظ بنا وربانا ليستفيد منا فمن لا يريد ادوات لجلب المزيد من المال؟

في قاعة الطعام كنت أجلس برفقة عمي وزوجته وإخوتي الثلاث وزوجة أخي الاكبر، كُنت الوسطى نوعاً ما، سيرجو هو الاخ الاكبر ولوسيان أخي التوأم ولا اتذكر من منا كان الاكبر، ولدينا ايليان ذو العشر سنوات واصغر فرد في العائلة

كان فيكتور يترأس الطاولة وفي يمينه كانت تجلس أجاسيا وخلفها كنت اجلس انا وبجانبي ايليان وفي الجهة المقابلة كان سيرجو وبجانبة زوجته وبجانبهم لوسيان

لم نكن عائلة طبيعية والفضل يعود الى فيكتور عمنا العزيز المعروف بكونه رجُل اعمال صاعد، كانت تربيته لنا مميزة بكل معنى الكلمة، لقد ربانا لنكون افضل روبوتات بشرية