اعتذار|05

242 27 13
                                    


ملابس ملقاه بـجميع زوايا الغرفة التي يتوسطها صاحبها يعالج جروحه ... عاد و ملابسه ممزقة و جسده مليء بـالخدوش و لكن لم يلحظ أحد

هكذا دائما من يفضل سعادة الآخرين عن سعادته .. يخرج خاسرًا

طُرق الباب من قبل أحدهم الغرفة هادئة و مظلمة تجعلك تشك بأن هناك أحد بداخلها

- تايهيونغ بني هل انت بالداخل؟

فتح تاي الباب

- مرحبا عمي .. تعال

دلف كلاهما للغرفة و اغلق تايهيونغ الباب

- هناك حفل شواء بالأسفل ألن تأتي؟

- اسف يا عمي و لكنني لا اريد كما أنني لن استطيع

- لقد لاحظت جروح جسدك .. ما لذي حدث هل انت بخير؟

تسآل عمه 'دانييل' بقلق بالغ مما أدي لـتبسم تاي هناك من يهتم له .. حتى و إن كان عمه علي الاقل هناك من لاحظ

- أنا بخير عمي لا تقلق

- أنا من ربيتك يا ولد و اعلم جيدا انك لست بخير .. أخبرني هيا

تنهد تايهيونغ يجيبه

- ضاق صدري و ملّت نفسي مما يحدث أليس آوان الحقيقة أن تنكشف؟

قرّب دانييل كرسييه المتحرك من ابن أخيه

- ماذا تقصد؟

- تعلم جيدا يا عمي أن هناك العديد من الأسرار بهذا المنزل كلٌ منا يملك سرًا دفينًا و لكن هناك شيء كبير .. حقيقة أو حدث إن كُشِف سوف تنقلب الموازين و يتغير كل شيء ... سـيعود النظام حينها و يتم كشف الخائن و الفاسد كما سـيظهر البريء و الطاهر

عقد المتمجلس أمامه حاجبيه لـيقول محذراً

- كلامك ذو معاني كثيرة يا تايهيونغ احذر من قول مثل هذا الحديث أمام أحد

صمت كلاهما

- دعك من هذا الان يا بُني .. كنت أريد شكرك علي ما فعلته مع ابنتي

- هل تمزح يا عمي؟ أنت بمكانة والدي و ربما أكثر و تشكرني جيني كـأختٍ لي و من واجبي مساعدتها لا تقل هذا مرة أخرى

- تعال يا ولد تعال و ارتح قليلاً

ربت دانييل علي فخذيه داعيًا الآخر لـيضع رأسه علي قدميه و ما كان لـتايهيونغ الا الانصياع فـهو أكثر من يحتاج للحنان الان .. حتى و إن لم يكن من والديه أو شقيقه الأكبر

- اتعلم يا عمي ... أنا أحبك كثيرا دائما ما كنت تعوضني عن غياب والداي و اخي كنت خير مصدر للحب و الحنان
يا عمي

استمر الآخر بالمسح علي شعر ابن أخيه كما قبل جبينه

- و انت كنت نعم الابن لي .. احببتكَ و كأنك من لحمي و دمي يا تايهيونغ أتعلم أنني من اخترت اسمك؟ لقد شهدت طفولتك و مراهقتك و شبابك

العائلة المثالية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن